عدالة الصحابه

بسم الله الرحمن الرحيم
العداله لغة مصدر عدل (بفتحتين)ويستعمل هذا اللفظ فيما هو ضد الظلم ويستعمل فى ملازمة الاخلاق الحميده والبعد عن رذائلها .
واصطلاحا. بانها ملكة او صفة راسخة فى النفس تحمل صاحبها على المروءه والتقوى او التحلى بالاخلاق الحميده والتخلى عن الاخلاق الذميمه.
ولن تتحقق العداله الا بشروط .
الاسلام_العقل_البلوغ_التحلى بالفضائل _التخلى عن الرذائل.
وهذه المساله-عدالة الصحابه-عظيمة الفائده والحاجه اليها ماسه فى اصول الدين والفقه اما فى اصول الدين فانه يشترط فيمن يتصدى للامامه ان يكون عدلا وكذلك فيمن هو اهل ان يتولى امرا من امور المسلمين.
اما فى الفقه فلان الصحابة الكرام هم نقله الشريعة الغراء ولم تصل الينا الاعن طريقهم .
فعدالة الصحابه عند اهل السنه من مسائل العقيده القطعيه وهى من الامور المعلومة من الدين بالضروره.
ومعنى عدالتهم اننا لا نبحث عن احوالهم بل نحسن الظن بهم ونتقبل كل ما جاء عنهم دون بحث عن اسباب العداله او بحث عن سيرتهم اة نطلب من احد تزكيتهم وليس معنى هذا (اى عدالتهم) انهم معصومون من الاخطاء والمعاصى فالعصمه للرسول صلى الله عليه وسلم وحده ولكن معنى ذلك انهم لا يتعمدون الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهم لا يكذبون ولا يدرون ما الكذب.
وهاك بعض النصوص التى تدل على عدالتهم.
1_قال تعالى (وكذلك جعلناكم امة وسطا)
2_قال تعالى(كنتم خير امة اخرجت للناس)
وان كان هذا خطابا للامة جميعا الا انه يدخل فيه الصحابه دخولا اوليا.
قال تعالى(والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه)
4_قال تعالى (لقد رضى الله عن المؤمنين اذ يبا يعونك تحت الشجره)
5_قال تعالى (محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار ......)
6_قال تعالى (للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم ........)
ومن السنة النبويه.
قال صلى الله عليه وسلم.
(خير الناس قرنى ......الحديث)اخرجه البخارى
قال صلى الله عليه وسلم .
(الله الله فى اصحابى لاتتخذوهم غرضا فمن احبهم فبحبى احبهم ومن ابغضهم فببغضى يبغضهم ومن اذام فقد اذانى ومن اذانى فقد اذى الله ومن اذى الله تعالى يوشك ان ياخذه)اخرجه احمد والترمذى وابن حبان (وقد ضعفه بعض العلماء لجهالة بعض رواته.
قال صلى الله عليه وسلم .
(لا تسبوا اصحابى فان احدكم لو انفق مثل احد ذهبا ما ادرك مد احدهم ولا نصيفه)اخرجه مسلم
قال صلى الله عليه وسلم .
(النجوم امنة فى السماء فاذا ذهبت النجوم اتا ها ما توعدون وانا امنة لاصحابى فاذا ذهبت اتى اصحابى ما يوعدون واصحابى انة لامتى فاذا ذهب اصحابى اتى امتى ما يوعدون)اخرجه مسلم.
وقد اجمع علماء اهل السنة والحماعة على عدالة الصحابه وهاك بعض اقوالهم.
قال النووى .
الصحابة كلهم عدول من لابس الفتنه وغيرهم.
قال الخطيب البغدادى.
والاخبار فى هذا المعنى (يعنى عدالة الصحابه) تتسع وكلها مطابقة لما ورد فى نص القران الكريم وجميع ذلك يقتضى طهارة الصحابه والقطع بتعديلم ونزاهتهم فلا يحتاج احد منهم الى تعديل احد من الخلق لهم وهذا مذهب كافة العلماء ومن يعتد بقوله من الفقهاء.
قال ابن الصلاح.
ان الامة مجمعة على تعتيلهم ومن لابس الفتنه كذلك باجماع العلماء الذين يعتد بهم فى الاجماع احسانا للظن بهم ونظرا الى ما عهد لهم من الماثر وكأن الله تعالى اتاح الاجماع على ذلك لكونهم نقلة الشريعه.
قال اما م الحرمين.
ان الصحابة م نقلة الشريعة الحاملون لها الينا فلو توقفنا فى رواياتهم وبحثنا عن عدالتهم وطلبنا تزكيتهم لانحصرت الشريعه على عصر النبى صلى الله عليه وسلم ولما امكننا ان نسترسل الى سائر الامصار من بعده .
انتهى من بلوغ الامال الجزء الرابع
اقول لا يجئ متفلسف بعد كل ذلك يدعى انه عالم العلماء وبخارى زمانه وابن حجر اوانه يتقول على الصحابه ويفترى عليهم لان قوما كهولاء من الذى زكاهم ؟انه الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ولو ان انسانا زكته هيئه من الهيئات المعتبره لكان ذلك معتبرا بل ويشار اليه بالبنان فكيف بحال هؤلاء