منتدى جامعة الأزهر
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل بالمنتدى تفضل بالدخول على اشتراكك ان كنت عضو لدينا او قم بالنقر على زر التسجيل لتصبح عضو معنا
منتدى جامعة الأزهر
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل بالمنتدى تفضل بالدخول على اشتراكك ان كنت عضو لدينا او قم بالنقر على زر التسجيل لتصبح عضو معنا
منتدى جامعة الأزهر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى خاص بجامعة الازهر للتعليم والدراسه من خلاله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البيت المسلم والعمل ... رؤية واضحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علاء المصرى22
مشرف المنتدى العام
مشرف المنتدى العام
علاء المصرى22


عدد المساهمات : 2231
تاريخ التسجيل : 09/09/2007
العمر : 35
الموقع : مصر هى أمى بعد أمى

البيت المسلم والعمل ... رؤية واضحة Empty
مُساهمةموضوع: البيت المسلم والعمل ... رؤية واضحة   البيت المسلم والعمل ... رؤية واضحة Emptyالثلاثاء أبريل 29, 2008 5:49 am





البيت المسلم والعمل ... رؤية واضحة Ikh15















سوف أحاول التسليم بأن المرأة لها الحق المطلق في التصدي للعمل العام بحكم المتغير الواقعي، وأنها في سبيل ذلك تناطح على جبهتين: الداخل الأسري ومقتضى التربية والتوجيه، والخارج العام ومقتضى الحركة والتفرغ، وإعداد وتهيئة على كلتا الجبهتين، وهذه المناطحة لكي تكون ناجحةً وموائمةً بين حاجات الداخل والخارج تحتاج لتكثيفِ جهد، وقدرة على التنظيم، وقدرات خاصة تتمايز بها المرأة، ومن ثَمَّ تنجح في إحداث التوازن بين مهمة الأصل المتفقة مع الطبيعة والخلقة ومقتضى دورها زوجيةً وأمومةً، وفرعية- أي فضل- وهي التصدي لعمل عام أو خاص خارج منظومة البيت.


لنتفق على ذلك أولاً ونُسلِّم بحاجة المجتمع لدورٍ نسائي لم يعد منكرًا، غير أننا يجب أن نتفحَّص في مواصفات تلك المرأة الناجحة والمقتدرة على هذا الإنجاز، ولنسأل: هل هذه المهمة يمكن أن تنسحب على كل النساء؟ أم هي مهمة نوعية لخاصة من النساء يملكن ما لا تملكه غيرهن؟.


إذا سلَّمنا بأنها مهمة تختص بنوعية خاصة سهل تشخيص المشكلة ووضع الحلول في موضعها الصحيح.


إذن ليست كل امرأة قادرةً على هذا التوفيق، ومن ثمَّ ينتفي تعميم المشكلة، وينبغي حصرها وقصرها على صاحباتها من غير عمومية ظالمة لجموع النسوة حين يلجئهن إلى أدوارٍ ليست متناسبةً مع استعداداتهن لمجرد أن المرأة لا بد أن تلعب دورًا، وأن يتغيَّر الرجل تبعًا لمقتضى هذا الدور.


وما دمنا نُسلِّم بأن المشكلةَ اقتصرت دائرتها وضاقت على تلك النوعية المتمايزة من النساء، هنا لا بد من خطابٍ محدَّد في مطالبه إلى الرجل الذي تحت يده مثل تلك النوعية؛ ليدرك أنَّ تجاوبًا ما له تأصيله الشرعي يجب أن يبادر به ليكون عونًا للمرأة على أداء مهمة هي فَرْض عين في حقِّ مثلها، وأن جموع النسوة غير قادر عليها.


هنا يدرك هذا الرجل أن ما يستهلك من وقت وجهد الزوجة هو من قبيل الوقوف على ثغرةٍ يُؤجَر عليها، لكن أصحاب هذه المشكلات لن يعجبهم أن تكون من الأصل ثمة مرجعية للرجل في تقريره؛ ذلك فهي حرَّة فيما تراه محدِثًا ومحقِّقًا لتوازنها النفسي، حرَّة في أن يكون لها صوت مسموع على الرجل أن ينصت له أمرًا لا فضلاً، هي حرَّة في تقدير حدود مهمتها خارج البيت.


على الرجل إن كان رجلاً وليس مجرد ذَكَر- يا للاستخفاف!!- أن تكون لديه مروءة، ليست مروءة الحماية والرحمة والرعاية والغيرة والنفقة والوقاية، كلا.. ولكنها مروءة إطلاق يد المرأة دون ضبط أو تقنين.


عَيْبُ أصحاب هذه التوجهات- للأسف الشديد- أن البعض ينطلق في التشخيص كما لو كانت النساء كلهن يعانين مثل هذا، ومن ثَمَّ يُحمِّلن الخطابَ لهجةً معاديةً للرجل ومتهمةً له، دون أدنى جهدٍ في تحديد الفاصل بين التصدي للعمل العام والتصدي لمهام الأسرة.


ودون تركيزٍ على مشاكل حقيقية وواقعية تُعانيها المرأة، بعيدًا عن مشكلاتٍ منتقاة لنخبةٍ من رائدات الفكر الانفتاحي على تفعيل دور المرأة، ومن غير تحديدٍ لنطاق العمل العام وضوابطه، واتهام الحركة الإسلامية بمخالفة قولها فعلها، في مسائل الترشح للمجلس النيابي، واعتماد رؤى أكثر وضوحًا في مسألة الولايات العامة ورئاسة البلاد، وإرجاع كل ذلك إلى ذكوريةٍ تحكم وتهيمن.


نعم.. أنا مع وجوب تغيير ثقافة بعض الرجال تجاه النساء؛ من حيث الكرامة والاحترام الإنساني، ولكن أيضًا لستُ مع معالجةِ هذا الملف بعاطفةِ المرأة التي ترى كل النساء في نفسها.


الملف يحتاج إلى ضبط في الطرفين- الرجل والمرأة- بلا تهوُّر أو اندفاع، وبلا إطلاقٍ أو انغلاقٍ في التصور، مع الوضع في الاعتبار مقتضى مهمة كل واحد منهما في عملية الاستخلاف والعمارة.


لا أعتقد أن هؤلاء يحسبون أن مهمة الزوجية والأمومة أصل في هذه العملية بالنسبة للمرأة، وإن تفكيرًا يقفز على هذه المهمة أو يُنقص من قيمتها هو تفكير خطأ يضر من حيث يريد النفع، وفيه تجريء للمرأة على الاستهانة بالأسرة وترجيح مصلحتها، وكثيرة هي البيوت التي اهتزَّت بسبب تفعيل هذا الخطاب الذي يطرق هوًى لدى المرأة، أو يلبِّي حاجةً عجزت عن التحاور بها في محيطٍ أسري، فآثرت أن تنفجر انخلاعًا بالكلية عن هذا المحيط والضرب به عرض الحائط حين يتعارض مع نشاطها خارجه كمقتضى واقع ممكن أن يؤديه غيرها.


كما أن غياب مؤسسات تربوية جادة وهادفة تعين على مهمة التربية والتوجيه ربما يُصعِّب من مهمتها خارج البيت، ومن ثَمَّ يصبح تخيير بعض الأزواج لزوجاتهن بين البيت أو العمل أمرًا له وجاهته؛ كيلا تكون غِراسُه في مهبِّ ريح حركة الأم بين الداخل والخارج، واحتمال طغيان أحدهما ولو لبعض الوقتِ على الآخر.


شيء آخر يصعب معه تفعيل مطالب هذا الفصيل من النسوة في وجوب قيام الزوج بمشاركة فاعلة داخل البيت؛ ألا وهي سياسة الإفقار لعالمنا واضطرار غالبية الرجال للعمل خارج البيت وقتًا أطول من ذي قبل وجهدًا أكثر؛ من أجل سد حاجات وضرورات.. فهل هذا العامل يقدِّره هذا الفصيل؟ أم أن مستوى الخطاب فوقي نخبوي لا ينظر أبعد من أرنبة أنفه وحده؟!.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.tawkatonline.com/
 
البيت المسلم والعمل ... رؤية واضحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامعة الأزهر :: اسلامنا :: البيت المسلم-
انتقل الى: