منتدى جامعة الأزهر
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل بالمنتدى تفضل بالدخول على اشتراكك ان كنت عضو لدينا او قم بالنقر على زر التسجيل لتصبح عضو معنا
منتدى جامعة الأزهر
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل بالمنتدى تفضل بالدخول على اشتراكك ان كنت عضو لدينا او قم بالنقر على زر التسجيل لتصبح عضو معنا
منتدى جامعة الأزهر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى خاص بجامعة الازهر للتعليم والدراسه من خلاله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد أحمد رزق
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا



عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالجمعة أغسطس 17, 2007 7:45 pm

وهذا الموضوع عبارة عن عدة موضوعات رمضانية مختارة تتضمن كيف نستقبل رمضان
والموضوعات الرمضانية المختارة هى:


* مقترحات قبل رمضان
* دورات تأهيلية لرمضان
* توبة مهمة قبل فتح أبواب الجنة
* وينادى مناد يا باغى الخير أقبل
* رمضان شاهد لك أو عليك
* دموع الفرحة !!
* استقبال شهر الرحمة
* دموع الهلال
* ضيف كل الفصول
* وأقبلت نفحات الجنان
* وأقبلت يا رمضان
* يا قادما بالتقى فى عينك الحب طال
* هكذا نسعد فى رمضان
* همسة فى أذن صائم
* بين يدى رمضان
* يا من يريد المغفرة
* حتى لا نضع الرحال



ونبدأ على بركة الله


عدل سابقا من قبل في الإثنين أغسطس 20, 2007 9:00 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أحمد رزق
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا



عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالسبت أغسطس 18, 2007 1:19 pm

مقترحات قبل رمضان


حسين بن سعيد الحسنية


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد

فإليك --أخي الكريم-- هذه الجملة من المقترحات المختصرة والتي تساعد على تهيئة النفس والبيت والمسجد في استقبال شهر رمضان المبارك والذي نسأل الله أن يبلغنا وجميع المسلمين صيامه وقيامه إنه على كل شيء قدير:-


أولاَ / النفس :-

1- إخلاص العمل لله عز وجل .
2- استشعار نعمة الله علينا بهذه المواسم .
3- العلم بأنه ميدان منافسة على العتق من النار .
4- تهيئة المصحف والانقطاع عن الشواغل .
5- اختيار كتاب من كتب التفسير ككتاب السعدي رحمه الله للرجوع إليه عند الحاجة .
6- أن يخصص الإنسان لنفسه تلاوتين الأولى / تلاوة تدبر بقراءة جزء واحد في كل يوم بتدبره ويقف عند عجائبه وآياته . الثانية / تلاوة أجر وهي التي يكثر فيها الختمات ابتغاء الأجر .
7- إعداد جدول للقراءة يوفق فيه الإنسان بين قدراته وأعماله .
8- تعويد النفس على الدعاء ورفع اليدين .
9- تعويد النفس على الجلوس في المسجد أدبار الصلوات وخاصة صلاتي الفجر والعصر .
10- تعويد النفس على الصدقة والبذل والعطاء.
11- الحرص على تحفيز النفس ومضاعفة دورها في العمل الصالح مثل قراءة حياة السلف وحالهم في رمضان 12- الاستماع إلى الأشرطة وقراءة المطويات الخاصة بذلك .
13- تعويد النفس على القيام وذلك بالزيادة في الوتر والتهجد .


ثانياَ / البيت :-
1- شراء مصاحف وحاملات مصاحف لجميع أعضاء الأسرة .
2- تخصيص مصلى في المنزل .
3- شراء الأشرطة و المطويات وعمل مسابقات عائلية خاصة برمضان .
4- عقد جلسة مع أفراد الأسرة والتحدث عن رمضان وفضله وأحكامه .
5- تجهيز المنزل بما يتطلبه من مأكولات مشروبات بشرط عدم الإسراف .
6- اتخاذ قرار مجمع عليه تجاه وسائل الإعلام وما تبثه في رمضان .
7- تنسيق وتوزيع الأدوار بين أهل البيت في الخدمة حتى تجد المرأة حظها في برامج العبادة .
8- تنسيق برامج الزيارات والاستضافات الرمضانية مع الأهل والجيران والأصدقاء .
9- إعداد برنامج للعمرة والاعتكاف لجميع أعضاء الأسرة .
10- المشاركة في إعداد الطبق اليومي ولو كان شيئاً يسيراً يهدى لوجبة تفطير الصائمين في المسجد.
11- مسابقة في حفظ أحاديث كتاب الصيام مثل كتاب بلوغ المرام أو رياض الصالحين .


ج / المسجد :-
1- أن يتهيأ الإمام في المواظبة بالقيام بجميع الفروض في مسجده طيلة أيام الشهر .
2- إعداد إنارة المسجد وتنظيم أثاثه ، والعناية بالإذاعة والصوتيات .
3- الاهتمام بدورات المياة والقيام على تجهيزها وتنظيفها .
4- العمل على حث جماعة المسجد في جمع تبرعات للمسجد وما يحتاجه من الماء والمناديل الورقية والطيب .
5- استضافة بعض العلماء وطلبة العلم في المسجد لإلقاء الكلمات والمواعظ قبل رمضان وأثناءه .
6- اختيار الإمام للكتاب المناسب وقراءته على جماعة المسجد بعد إحدى الصلوات .
7- إعداد المسابقات اليومية والأسبوعية لجماعة المسجد .
8- تخصيص لجنة تقوم بإعداد وجبة إفطار الصائم والإشراف عليها .
9- توزيع الأشرطة على أهل الحي .
10- إعداد برامج للجاليات من مطويات وأشرطة .
11- تخصيص ليلتين أو ثلاث من الشهر يجتمع فيها جماعة المسجد لإفطار جماعي يأتي كل واحد منهم باليسير من زاده ويجتمعون عليه في المسجد تحت إشراف الإمام وتنسيقه .
12- إعداد برنامج ترفيهي لشباب الحي .
13- الحرص على أن يختم الإمام ولو ختمة واحدة في صلاة التراويح .
14- إقامة دورية للحي .
15- الحرص على أن تقدم برامج تكون بدائل ومزاحمات إعلامية .
16- إعداد برنامج لجمع الزكاة وتوزيعها على فقراء الحي .
17- إعداد برنامج لعيد رمضان مثل اجتماع الجيران بعد صلاة العيد في المسجد .

وبالله التوفيق , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أحمد رزق
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا



عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالسبت أغسطس 18, 2007 1:21 pm

دورة تأهيلية لرمضان

يسري صابر فنجر


دار في فكري مع هذه الإعلانات المتفرقة عن دورات متعددة أن تكون هناك دورة لكل فرد مع نفسه أو مع أسرته
ليجعل من شهر شعبان مؤهلا ليخوض غمار الطاعة في رمضان
فيقرأ في شهر شعبان كل ما يخص شهر رمضان ووسائل اغتنامه
ويجهز برنامجه في رمضان ويجدول مهامه الخيرية
كثير من الناس يأتيه رمضان وما أعد العدة بعد بل قد يمر نصفه وهو يفكر أو يسوف فما رأيكم بارك الله فيكم أن نجعل من شهر شعبان دورة تأهيلية لرمضان فنحرص فيها على اعتياد قراءة القرآن والصوم و.... وسائر العبادات
ويكون هذا الشهر الذي يغفل عنه كثير من الناس بمثابة دفعة قوية وحركة تأهلية لمزيد من الطاعة والخير في رمضان فعن أُسَامَة بْن زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ : قُلْت : يَا رَسُول اللَّه ، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان , قَالَ :" ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان , وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ"
ذكروا أنفسكم واعتمدوا على ربكم وذكروا من حولكم وستنالون شهادة رضا ومحبة وقبول ممن ترفع إليه أعمالكم فبادر عبد الله قبل البدار رزقني الله وإياك التوفيق والسداد.
قال ابن رجب رحمه الله : صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم ، وأفضل التطوع ما كان قريب من رمضان قبله وبعده ، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها وهي تكملة لنقص الفرائض ، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده ، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُد عنه .

وقوله " شعبان شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان "

يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان - الشهر الحرام وشهر الصيام - اشتغل الناس بهما عنه ، فصار مغفولا عنه ، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام ، وليس كذلك .

وفي الحديث السابق إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه .

وفيه دليل على استحباب عِمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة ، كما كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة ، ومثل هذا استحباب ذكر الله تعالى في السوق لأنه ذكْر في موطن الغفلة بين أهل الغفلة ، وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد منها :

أن يكون أخفى للعمل وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل ، لا سيما الصيام فإنه سرّ بين العبد وربه ، ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء ، وكان بعض السلف يصوم سنين عددا لا يعلم به أحد ، فكان يخرج من بيته إلى السوق ومعه رغيفان فيتصدق بهما ويصوم ، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته ، وكان السلف يستحبون لمن صام أن يُظهر ما يخفي به صيامه ، فعن ابن مسعود أنه قال : " إذا أصبحتم صياما فأصبِحوا مدَّهنين " ، وقال قتادة : " يستحب للصائم أن يدَّهِن حتى تذهب عنه غبرة الصيام "

وكذلك فإن العمل الصالح في أوقات الغفلة أشق على النفوس ، ومن أسباب أفضلية الأعمال مشقتها على النفوس لأن العمل إذا كثر المشاركون فيه سهُل ، وإذا كثرت الغفلات شق ذلك على المتيقظين ، وعند مسلم ( رقم 2984 ) من حديث معقل بن يسار : " العبادة في الهرْج كالهجرة إلي " ( أي العبادة في زمن الفتنة ؛ لأن الناس يتبعون أهواءهم فيكون المتمسك يقوم بعمل شاق ) .
اللهم نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أحمد رزق
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا



عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالسبت أغسطس 18, 2007 1:35 pm

توبة مهمة قبل فتح أبواب الجنة
محمد حسين يعقوب


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد

فالوقت أضيق من المقدمات، فتعالوا نستقبل رمضان


بتجديد التوبة

التوبة أول واجب للاستعداد لرمضان، وهي وظيفة العمر، اللهم تب علينا توبةً نصوحاً
قال سبحانه:
{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31]
وليست التوبة كما تفعل دائما: تبت.. تقول: أستغفر الله بلسانك، وقلبك غافل لاه..
أو تظن أن التوبة هي التوبة من النظر للمتبرجات أو التوبة من الكذب والغيبة و..
إنني أريد التوبة هذه المرة من حياتك.. من نمط الحياة التي تعيشها.. من نمط التفكير.. من الآمال العريضة
التوبة من هذه الحياة
جدد التوبة.. حسِّن التوبة.. اصدق التوبة، إنك تحتاج أن تتوب من أشياء لم تخطر لك على بال، ولم تحسبها يوماً من ذنوبك..


هل فكرت في التوبة من تضييع الأوقات؟

كم تضيع من الوقت في ليلك؟
كم تضيع من الوقت في الشرود الذهني في وقت الفراغ؟
وساعات المواصلات التي تمر من غير ذكر ولا تعلم؟
وساعات النوم التي تضيع من العمر من غير نية صادقة؟

وتلك التي تضيع في (التليفونات)، والرنات، وإرسال الرسائل، بل وقراءة الرسائل، واللعب (بالتليفون)؟
وتلك الأخرى التي تضيعها في تصفح الشبكة السرطانية؟

ماذا بقي من وقتك بعد كل هذا لله ؟!
وقتك، وقتك.. كنزك الذي تضيعه هباءً، قال صلى الله عليه وسلم:
"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ" [البخاري]
وما رمضان إلا ساعات مثل التي ألِفت تضييعها. درّب نفسك على المعاتبة على تضييع الأوقات


هل فكرت في التوبة من آفات لسانك؟

هل جربت أن تكتب رسالة على (التليفون) ووجدت نفسك تحاول أن تنقص من الحروف شيئا يسيرا لكي تضبط الرسالة وفق التكلفة التي ترغب؟

إن كل كلمة تقولها تكتب، وصدق بعض السلف: "لو أنكم تشترون المداد للكرام الكاتبين لسكتم".
الكلام يُكلفك سيئات..


دعونا من المراوغة وتعالوا نتكلم بصراحة:
إن وجود (التليفون) في يد كثير من الناس مجرد (منظرة) وتقليد أعمى ولعب، فليس صاحبنا رجل أعمال خطير ولا شخصية مهمة، ولا يمثل التليفون بالنسبة له أي دور ولا أثر، فما الذي كان؟ الآفات الثلاث التي يكرهها الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الله كره إليكم ثلاثاً: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال" .[متفق عليه]

دعونا من المراوغة وتعالوا نتكلم بصراحة:
القصص والحكايات والمنامات والمناقشات.. إلخ
كل هذه مآسي ظاهرة، لكن قد يُتستر عليها بستار الدين فتُنسب إليه..
أيها الأحبة؛ إن الكلام شهوة، وكل هؤلاء لا يقلون خطراً عن المتكلمين في الفن والرياضة وغير ذلك..
كلام، كلام، والملائكة لا تمل أن تكتب، ولا تغفل عن أن تكتب، وستُسأل عن كل كلمة.
فتب إلى الله من القصص والحكايات قولا وسمعا واغتنم لسانك في ذكر الله تعالى.


ومما ينبغي أن تتوب منه لسانك قبل رمضان:
المجاملات والمبالغات التي ليست إلا نفاق وقسوة قلب بشعة..
وكذلك التهريج والمزاح والفحش والبذاء، والمسمى -بالباطل- في عصرنا بـ (خفة الدم) !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" [الترمذي وصححه الألباني]
وقال صلى الله عليه وسلم:
"لا تكثروا الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب" [ابن ماجة وصححه الألباني]
فاتقوا الله يا قومنا، ونزهوا ألسنتكم عن فضول الكلام، فضلاً عن الفحش والبذاء والتهريج والمزاح.


إنك تحتاج أيضاً لتوبة في علاقاتك!
كثيرا ما تسأل أحدهم: كم جزءا قرأ من القرآن الكريم، ويكون الجواب: أنا أتمنى والله أن أقرأ، ولكن المشكلة.. ليس هناك وقت!
وحين تسأل أين ضاع الوقت؟ وكيف ضاع الوقت؟
فإنك ستجد أن من أخطر ما يضيع الوقت: كثرة الاختلاط بالناس..
إننا نستهين بمكالمة لمجرد المجاملة، قد يضيع فيها نصف ساعة، ومصافحة وكلمتين (ع الماشي) بعد الصلاة أمام المسجد يضيع فيها نصف ساعة أخرى، وهكذا تضيع الأوقات بغير فائدة، والعبد مسؤول عن عمره فيما أفناه.
لابد أن تُحجم علاقاتك.. أن تختصر معارفك.. ليس هناك مجال لأداء حقوق كل هؤلاء
والتوبة من هذا تكون بتحقيق الإخلاص في العلاقات، بإقامة صرح الحب في الله، وأن تحب المرء لا تحبه إلا لله، فتنضبط العلاقات بضابط الحب في الله والبغض في الله، فتكون عبادة.
وإن أكبر آفات العلاقات أن تكون العلاقة آثمة بين رجل وامرأة مهما زعموا أنها (علاقة بريئة!)

دعونا نكون صرحاء!
ليست هناك علاقة بريئة، كلها علاقات محرمة، إننا يا قوم عبيد، يحكمنا دين يقوم على أمر ونهي، وليس الحاكم في ذلك العادات والتقاليد، أو الهوى والشهوات..
فتجب التوبة قبل دخول رمضان من كل علاقة آثمة حتى يطهر القلب..


حتى قلبك يحتاج إلى توبة
توبة من الخواطر، وأحلام اليقظة التي يستمتع بها بعض الناس.
أخي الحبيب: لا يقتلك الوهم، عش الحقيقة وإياك من الخواطر الرديئة، اجعل خواطرك تحت السيطرة، لا تدعها تخرج من تحت يدك، إنك إذا تركت الخواطر ترعى في قلبك وعقلك بغير ضابط ولا رابط؛ فستعيش الوهم وتصدقه..
كم من الناس قتلهم وهم (المشيخة)، وهم ليسوا على شيء؟ وآخرون قتلهم وهم طلب العلم وعاشوا أحلام اليقظة في ثياب فضفاضة ليست من ثيابهم.
أخي الحبيب.. قبل رمضان عش الحقيقة، وانس الوهم، وتب إلى الله، واستعن بالانشغال بالأعمال على الخروج من الأوهام..
يحتاج قلبك أيضا أن يتوب من التعلق بغير الله:
قال سبحانه:
{وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا = كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا} [مريم: 81، 82]

فإياك أخي الحبيب والتعلق بغير الله، الكل سيخذلك ويتخلى عنك إلا الله العظيم، فلا تنشغل بالآخرين، واجعل انشغالك بمن ينفعك انشغالك به، تب من التعلق بالأسباب والتعلق بغير الله.

قل لقلبك أيضاً: تب من الأماني والتسويف وطول الأمل:

إخوتي في الله: أحذركم من السين وسوف، قال الحسن البصري: ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل، وإن قوماً غرتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم، قالوا: (نحسن الظن بالله) وكذبوا؛ لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل.

قل لقلبك أيضاً: تب من العجب والكبر والغرور ورؤية النفس:

أمراض تقتل الإيمان وتذهب بالعبد إلى الجحيم، فالمعجب محبط عمله، والمتكبر لا يدخل الجنة، والغرور قتال، ورؤية النفس تجعلك تختال..

فاحذر يا مسكين؛ فإنك لا تدري بم يُختم لك، تب من ذلك كله وانكسر واخضع وذل لربك، لعل أحد هؤلاء الذين تزدريهم قد سبقك إلى الجنة بمراحل، ولله في خلقه شؤون، فاحذر..

عجل بالتوبة، ومن تواضع لله رفعه.


تب من الكسل

ونحن على أبواب رمضان، والكل يعرف فضائل رمضان، ولكن ماذا أفاد هذا العلم؟
أين العمل؟!
إن الكسلان يقينه ضعيف في الوعد والوعيد، تأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة" [الترمذي وصححه الألباني]، أنا قلت الآن: سبحان الله العظيم وبحمده، ونظرت في الساعة فإذا هي ثانية واحدة، لو ثبت يقينك في هذا الوعد أنك تكتسب بالثانية الواحدة نخلة في الجنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من نخلة في الجنة إلا وساقها من ذهب" [الترمذي وصححه الألباني]، فوزن ساق النخلة من ذهب مئات (الكيلوغرامات)، هذا ثمن كل ثانية من عمرك، وأنت تضيعه (شذر مذر).. لا تبالي ولا تذر، وإنما أتيت من ضعف يقينك، لو ثبت يقينك في هذا الوعد، ما ضيعت لحظة من عمرك، وما ركنت إلى الكسل وترك العمل.. اعمل يا كسلان.

وبعض الناس يريد التفلت من الدين لكن بدين!

فهو يبحث كسلاً عن الرخص، ويتخذ الخلاف بين العلماء، وهو يرجح فيها بهواه، ويختار ما يوافق شهوته، ويظن أنه على شيء،
{وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ = اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المجادلة: 18، 19]

تب أخي الحبيب من هذا الترخص المهين، واستعن بالله على الأخذ بالعزائم، والعمل الجاد المثمر، والله المستعان.

وقد جعلت التوبة من الكسل آخر هذه العناصر؛ حتى لا نكسل في التوبة، فلنسارع الآن.. حالاً.. ونتب إلى الله..

إخوتاه..

هذه التوبة لازمة.. ليست استعداداً لرمضان فحسب؛ فلعلنا لا ندرك رمضان، ولكنها لازمة استعداداً للموت، فقد تموت الآن في هذه اللحظة؛


إذاً فتب ولا تسوف

اللهم ارزقنا قبل رمضان توبة، وقبل الموت توبة
واللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
مشرف قسم اسلامنا
مشرف قسم اسلامنا
نور الهدى


عدد المساهمات : 1368
تاريخ التسجيل : 12/08/2007
العمر : 35

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالأحد أغسطس 19, 2007 8:00 am

ما شاء الله عليك يا محمد
ربنا يجعله فى ميزان حسناتك يا رب
جزاك الله كل خير على هذا المجهود الرائع
بس يا محمد خد بالك من مذاكرتك
ما تخليش النت و المنتدى يشغلك عن السنادى
و ربنا يوفقك يا محمد و يكرمك يا رب
و تجيبوا كلكم اعلى الدرجات السنادى
جزاك الله خيرا يا محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أحمد رزق
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا



عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 8:50 am

نور الهدى كتب:
ما شاء الله عليك يا محمد


ربنا يجعله فى ميزان حسناتك يا رب


جزاك الله كل خير على هذا المجهود الرائع


بس يا محمد خد بالك من مذاكرتك


ما تخليش النت و المنتدى يشغلك عن السنادى


و ربنا يوفقك يا محمد و يكرمك يا رب


و تجيبوا كلكم اعلى الدرجات السنادى


جزاك الله خيرا يا محمد

وإياك أختى الفاضلة
الحمد لله
بحاول أوفق بين المذاكرة والنت والمنتدى

يارب يارب يارب
إن حصل وجبت المجم
وع اللى أنا عايزه
ليك هديه عندى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أحمد رزق
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا



عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 8:54 am

وينادي مناد يا باغي الخير أقبل

موسى الحربي

الحمد لله الذي فاضل بين الشهور والأيام وجعل رمضان من أفضل مواسم العام وفتح فيه أبواب الخير للأنام الحمد له أولا وأخرا والشكر له ظاهرا وباطنا فلا إله إلا هو سبحانه أفعاله كلها محمودة ويده دائما بالعطاء مبسوطة .
وصلى الله وسلم على خير من صلى وصام وتهجد بالليل وقام وبين لأمته الحلال والحرام فصلوات ربي وسلمه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان .

أقبلت يا رمضان أقبلت يا شهر الصيام والقيام أقبلت يا شهر النور والبركات أقبلت يا شهر الخشوع والطاعات أقبلت يا شهر النصر والمكرمات أقبلت يا شهر الذكريات أقبلت وقد اشتاق إليك المحبون .
فكم كنت ربيعا للطائعين وموسما للتائبين قد تاقت إليك نفوس المؤمنين واشتاقت إلى لياليك دموع المتهجدين فكم فيك من راكع وساجد وكم فيك من تال للقرآن وذاكر وكم فيك من مخبت وباك.
قد فتحت فيك أبواب الجنان وغلقت أبواب النيران وصفد مردة الجان .
فهنيئا لمن استغل أيامه ولياليه وتزود فيه من العمل الصالح ما يقربه إلى الله سبحانه وتعالى ويكسبه مرضاته .
جاء عند الإمام أحمد والنسائي بسند صحيح، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول للصحابة في أول رمضان: {أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب الجحيم، وتغل مردة الشياطين، فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم }
و روى الترمذي وصححه الألباني رحمه الله أنه صلى الله عليه وسلم "قال: إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ "
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏" ‏ رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم ‏ ‏انسلخ ‏ ‏قبل أن يغفر له " رواه مسلم


أتى رمضان مزرعة العبــاد *** لتطهير القلوب من الفساد
فـــأد حقــوقه قولاً وفعــــلاً *** وزادك فاتــخذه للمـــــــاد
فمن زرع الحبوب وما سقاها *** تأوه نادماً يوم الحصـــــاد


تأمل في مرور الايام!
مرت الأيام وكرت الأعوام وتعاقب الليل والنهار وفي تعاقبهما عبر وعظات لمن اتعظ {وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أرد أن يذكر أو أراد شكورا}
تأمل يا رعاك الله كم من مؤمل لرمضان لم يدركه وكم من فرح بقدومه لم يتم فرحه نعم أناس صاموا العام المنصرم استبشر بقدوم الشهر عشوا أيامه ولياليه أكلوا فيه وشربوا ولبسوا الجديد وتنعموا .
فأين هم الآن ؟!! لقد أفناهم الموت ففارقوا الأحباب وتوسدوا التراب ذهبوا وذهبت أيامهم كم كان لديهم من أماني وأحلام وكم كانوا يؤملون أن يصوموا هذا العام لكنهم ( ردوا إلى الله مولاهم الحق )


لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ *** فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأمورُ كما شاهدتها دُولٌ *** مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد *** ولا يدوم على حالٍ لها شان


تأمل حال هذا الذي ذهب السوق لقضاء حوائج رمضان فرحا مسرورا يهنئ الناس بقدوم الشهر تعلوا وجهه الصبوح بسمة الفرح فقد اقترب وقت ألقاء وقد تهيأ لصوم رمضان الذي انتظره أحد عشر شهرا و لم يدر في خلده أن شمس أجله قد آذنت بالرحيل وأن ساعات عمره قد انقضت وصفحات أيامه قد طويت !! وقبل دخول الشهر بسويعات أتى الزائر الذي لا يستأذن ليخبره أن ساعة السفر قد أزفت وأنه لا مجال للبقاء بل هو أجل مسمى ووقت محتوم ( حتى إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) إنه الموت .
نعم إنه الموت يا رعاك الله الذي غفل عنه كثير من الناس اليوم ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ) جاءه هاذم الذات ومفرق الجماعات فلم يغن عنه أهله ولا إخوانه ولا أحبابه ولا جيرانه ( فلولا أن كنتم غير مدينين * ترجعونها أن كنتم صادقين ) تبدل السرور ألما وماتت الأحلام والآمال فقد أمل ولكن لم يدرك أمله فقد خرمته المنية ووافاه الأجل .


كم كنت تعرف ممن صام في سلـــــف *** من بين أهل وجـــيران وإخــوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهــــــــــــم *** حياً فما أقرب ألقاصي من الـداني
ومعجب بثياب العيد يقطعهـــــــــــــــا *** فأصبحت في غد أثواب أكفـــــــان


أيها الحبيب حري بمن منّ الله عليه إلى أن أدرك رمضان أن لا تذهب أيامه ولياليه سدى فماهى إلا أيام معدودات فتستقبل بالتوبة والإنابة والاستعداد له بالاجتهاد في القربات والمسابقة في أنواع الطاعات فهو شهر توبة وإنابة وخشوع وإخبات وذل لله تعالى لا شهر أكل وشرب وكسل وخمول .
ولكن من المؤسف والمؤلم أن كثيرا من المسلمين حالهم في رمضان أكل وشرب وسهر أمام القنوات التي حملت على عاتقها حرب الفضيلة قد جعلت رمضان سوقا لبضاعتها الكاسدة تتنافس في ما خططت له عاما كاملا لتعرضه على المسلمين على مائدة الإفطار وفي وقت صلاة التراويح وفي ساعات السحر لتصد عن سبيل الله.فهلا وقفة صدق و محاسبة مع النفس قل لنفسك ما قاله الشاعر .


خـَـلِّ إدّكـَارَ الأربـُع ِ .. وَالمَـعْـهَـدِ المُرتـَبـَع
وَالظـّاعِـن ِ المُـــوَدِّع ِ .. وَعَــدِّ عَــنـهُ وَدَع ِ

وَانـدُبْ زَمَـانـًا سَلـَفـَا .. سَوّدتَ فِـيـهِ الصُّحُـفـا
وَلمْ تـزلْ مُـعـتـَكِـفـا .. عَلى القبيــح ِالشنـِـع ِ

فـَالـْـبَـس شِعَـار النـَّدَم .. واسكـُبْ شـآبيبَ الـدّم ِ
قـَبـلَ زَوَال ِ القـَـدَم ِ .. وَقـَـبْـلَ سُوء المَـصْـرَع ِ

وَاخضَعْ خـُضُوعَ المُعـترِف .. وَلـُـذ مَلاذَ المُقـتـَرِف
واعْـص ِ هـَوَاك وانحَـرِف .. عَـنهُ انحِـرافَ المُـقـلِع ِ

إلامَ تسْهُــو وَتــَني .. وَمُـعـظـَمُ العـُمْـر ِ فـَنِـي
في مَا يَضُـرّ المُقـتـَـني .. وَلـَستَ بـِالمُــرتـَـدِع ِ

أمَا تـَرَى الشـّيبَ وَخـَط .. وَخـَطّ ّ في الرّأسِ خـِطـَط
وَمَن يَـلـُح وَخـْط ُ الشَمَـط .. بـِفـَـوْدِهِ فـَقـَد نـُعِـي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أحمد رزق
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا



عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 8:59 am

تابع "وينادي مناد يا باغي الخير أقبل"


لماذا شرع الصيام ؟!

شرع الله الصيام لتهذيب النفوس وصقلها وتدريبها على مرقبة الله جلا وعلا . وأيضا من أجل أن يعطف على الفقراء والمساكين عندما يجد ألم ألجوع والعطش .
ومن الحكم التي من أجلها شرع الصوم تضييق مجاري الشيطان فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم .
وزمام ذلك كله تقوى الله سبحانه وتعالى ولذا قال ( يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )
فالصوم الذي لا يربي صاحبه على تقوى الله جل وعلا واستشعار عظمته فيه خلل .
فليس الصوم الامتناع عن الطعام والشراب فقط !! بل الصوم أشمل من ذلك يشمل كل ما حرم الله .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم‏:‏ من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" رواه البخاري‏.‏
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر " ، وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الصيام جنة من النار ، فمن أصبح صائماً فلا يجهل يومئذ ، وإن امرؤ جهل عليه فلا يشتمه ولا يسبه وليقل إني صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " أخرجه النسائي .
قال بعض السلف : أهون الصيام ترك الشراب والطعام . وقال جابر : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء .


إذا لم يكن في السمع مني تصـاون *** وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي إذا من صومي الجوع والظما *** فإن قلت إني صمت يومي فما صمت


نماذج من حال السلف
كان سلفنا الصالح ينتظرون رمضان بشوق وحنين وقلوب صادقة ليكون شهر مضمار وسباق إلى الله جل وعلا في شتى القربات .
قال معلى بن الفضل عن السلف رحمهم الله : 'كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم'
وقال يحي بن أبى كثير: 'كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه منى متقبلاً'.
وباع قوم من السلف جارية، فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها فسألتهم؛ فقالوا: 'نتهيأ لصيام رمضان'، فقالت: 'وأنتم لا تصومون إلا رمضان؟!! والله لقد جئت من عند قوم السنة عندهم كلها رمضان لا حاجة لي فيكم ..ردوني إليهم ثم رجعت إلى سيدها الأول.

كيف كان حال السلف رحمهم الله تعالى في رمضان ؟!!. هل كانوا يسهرون أمام القنوات لمتبعة المسبقات والفوازير والمسلسلات الرمضانية ؟ لا لقد عرفوا فضل ليالي رمضان فاستغلوها حق الاستغلال .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم " من قام رمضان أيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ".
أن السلف الصالح رحمهم الله كان عامهم كله قيام ليس رمضان فحسب بل السنة كلها روى الأمام أحمد رحمه في مسنده أنه لما نزلت هذه الاية ( قم الليل إلا قليلا ) قام الصحابة عاما كاملا حتي تفطرت أقدامهم رضي الله عنهم وأرضاهم )


إذا ما الليـل أقبـل كابدوه *** فيسفـر عنهـم وهم ركــــــــوع
أطار الخوف نومهـم فقاموا *** وأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم ركوع *** أنين منـه تنفرج الضلــــوع


( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون )
(تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون )
هذا هو دأبهم السنة كلها فأين نحن من هؤلاء الأفذاذ كانوا رهبنا بالليل فرسانا بالنهار
يقول علي رضي الله عنه "والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وما أرى اليوم شيئا يشبههم، كانوا يصبحون شعثا غبرا صفرا قد باتوا لله سجدا وقياما، يتلون كتاب الله يراوحون بين أقدامهم وجباههم، وكانوا إذا ذكروا الله مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح، وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم، وكأن القوم باتوا غافلين "

كان سعيد بن المسيب رحمه الله إذا دخل الليل خاطب نفسه قائلاً قومي يا مأوى كل شر والله لأدعنك تزحفين زحف البعير فكان إذا أصبح وقدماه منتفختان يقول لنفسه بذا أمرت ولذا خلقت .
وقال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل ، كبلتك خطيئتك .

قال أبو يزيد المعَّنى : كان سفيان الثوري رحمه الله إذا أصبح مدَّ رجليه إلى الحائط ورأسه إلى الأرض كي يرجع الدم إلى مكانه من قيام الليل .

كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة .
قال معمر : صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته : {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} حتى أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا } فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا ، ثم خرجت إلى بيتي ، فما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه كما تركته البارحة !! وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا }.

كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل ، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول : ما ألينك !! ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته.


يا رجال الليل جدوا *** رب داع لا يـرد
ما يقوم الليــل إلا *** من له عزم وجد
ليس شيء كصلاة *** الليل للقبر يعــــد


وكان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله الزاهد العابد إمام أهل السنة إذا دخل شهر رمضان دخل المسجد ومكث فيه يستغفر ويسبح وكلما انتقض وضوءه عاد فجدد وضوءه فلا يعود لبيته إلا لأمر ضروري من أكل أو شرب أو نوم هكذا حتى ينسلخ شهر رمضان ثم يقول للناس هذا هو الشهر المكفر فلا نريد أن نلحق به الأشهر الأخرى في المعاصي والخطايا والذنوب.
صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم.
قال ثابت البناني رحمه الله : لا يسمى عابد أبداً عابدا ، وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ، لأنهما من لحمه ودمه !!

كان الامام أبو حنيفة رحمه الله يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة وفي رمضان كل يوم مرتين مرة في الليل ومرة في النهار .
وكان قتادة بن دعامة يختم القرآن في كل سبع مرة فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مرة فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة
وكان الشافعي رحمه الله يختم في رمضان ستون ختمه ما منها شيء إلا في الصلاة .

أخي رعاك الله هذه نماذج يسيرة من حال السلف الصالح في رمضان فما هو حالنا في رمضان ؟ فبادر يا أخي فأنت في زمن مهلة ..


وزَوِّدْ نـَفـْسَـك َالخـَيـْرْ .. .. وَدَع ْ مَـا يُـعْـقِـبُ الضَّـيـرْ
وَهَـيِّـىء مَـركَبَ السَّـيـْرْ .. .. وَخـَف مِـنْ لـُجِّـةِ اليـَّـم
بـِـذا أُوصيتَ يَـا صـَاحْ .. .. وَقـَـد بُـحْتُ كـَمَـنْ بـَـاح ْ
فـَطـُوبَى لِـفــَتـىً راحْ .. .. بـِــآدَابــِيَ يَــــــــــــــأتـــَم


أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يخلص لنا القول والعمل وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه صلاة دائمة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ENG_MUSLIMA
مشرفة وأميرة المنتدى
مشرفة وأميرة المنتدى
ENG_MUSLIMA


عدد المساهمات : 981
تاريخ التسجيل : 12/08/2007
العمر : 35

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 4:11 pm

بصراحة انا لم اقرا سوى ( مقترحات قبل رمضان ) بس على فكرة جميلة جدا وجزاك الله كل خير وان شاء الله هاقرا الباقى وابلغك رايئ
شكرااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أحمد رزق
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا



عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالإثنين أغسطس 27, 2007 2:48 pm

عفوا الشكر لله وحده
إن شاء الله تكملى وتستفيدى من الموضوعات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أحمد رزق
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا



عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالإثنين أغسطس 27, 2007 2:49 pm









رمضان شاهد لك او عليك









الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد..

أخي الكريم .. أختي الكريمة
إن موسم الطاعات عند المسلمين تتوالى على مدار العام رحمةً من الله بعباده وتحبباً إليهم ، ومواسم أهل المعصية والفسق والظلام تتوالى عليهم من الله إمهالاً وإبغالاً بهم في وحل المعصية والذنب ، وكلٌّ حريص على استغلال موسمهِ خير استغلال ..

فإما شاهد لكم أو عليكم
* قال ابن الجوزي رحمه الله : شهر رمضان ليس مثله في سائر الشهور، ولا فضلت به أمة غير هذه الأمة في سائر الدهور ، الذنب فيه مغفور والسعي فيه مشكور ، والمؤمن فيه محبور والشيطان مبعد مثبور ، والوزر والإثم فيه مهجور وقلب المؤمن بذكر الله معمور ، وقد أناخ بفنائكم هو عن قليل راحل عنكم ، شاهد لكم أو عليكم ، مؤذن بشقاوة أو سعادة أو نقصان أو زيادة وهو ضعيف مسؤول من عند رب لا يحول ولا يزول يخبر عن المحروم منكم والمقبول فالله الله أكرموا نهاره بتحقيق الصيام واقطعوا ليله بطول البكاء والقيام ، فلعلكم أن تفوزوا بدار الخلد والسلام مع النظر إلى وجه ذي الجلال والإكرام ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم. أهـ
فينبغي للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها.. قال تعالى { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } المطففين 26
فاحرص أخي الكريم..أختي الكريمة
على استقبال رمضان بالتنافس فيه من خلال الأعمال والأمور التالية :

* بعقد العزم الصادق بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى والهمة العالية على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة فمن صَدَقَ الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير .. قال تعالى { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه 82
* باستحضار أن رمضان ما هو إلا أيام معدودات سرعان ما ينقضي ولعله يكون آخر رمضان تدركه ، فاستزد فيه من الخير .. قال صلى الله عليه وسلم : « واجعل الحياة زيادة لي في كل خير» رواه مسلم.
* باغتنام هذه الفرصة لتزكية نفسك وتطهيرها وتعويدها على الطاعة وتذكر { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } سورة الرعد 11
* باستشعار رقابة الله جل وعلا والتفكير في معاني أسمائه الحسنى {البصير - الشهيد - المحيط - الرقيب - السميع} في صيامك وقيامك وحفظ لسانك وسمعك وبصرك وجميع جوارحك لما يحب الله ويرضى قال تعالى { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ق 18
* بإكثارك من ذكر الله عز وجل .. قال صلى الله عليه وسلم « لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله » رواه أحمد، وتلاوة كتابه الكريم بتدبر وخشوع وأنه سيكون لك شفيعا يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم : « اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه » رواه مسلم
قال ابن عباس: لأن أقرأ سورة وأرتلها وأتدبرها أحب إلي من أن اقرأ القرآن كله . أهـ
وكان الإمام مالك أذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف

* بتحري الدعاء في الأوقات الفاضلة :
1- عند الإفطار .. قال صلى الله عليه وسلم « ثلاث لاترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر..» رواه الترمذي وابن ماجه
2- بين الأذان والإقامة .. قال صلى الله عليه وسلم « لايرد الدعاء بين الأذان والإقامة» رواه الترمذي
3- الثلث الأخير من الليل .. قال صلى الله عليه وسلم « ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأعفر له» رواه البخاري ومسلم

* بنفقتك على أهلك صدقات تدخر لك.. قال صلى الله عليه وسلم : « الثلث والثلث كثير إن صدقتك من مالك صدقة وإن نفقتك على عيالك صدقة وإن ما تأكل امرأتك من مالك صدقة وإنك أن تدع أهلك بخير خير من أن تدعهم يتكففون الناس» رواه مسلم
* باجتهادك في العشر الأواخر من رمضان ففيها الخير العظيم ( ليلة القدر) بقيامها إيمانا واحتسابا مغفرة لما تقدم من ذنوبك ، وحرصك على سنة نبيك صلى الله عليه وسلم وتأسيا به في سنة الاعتكاف والمحافظة عليها قال صلى الله عليه وسلم « من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه » رواه النسائي عن أبي هريرة
* بالمسارعة في تصحيح مسيرك إلى الله تعالى وتحمل الصعاب والمشاق والصبر على ذلك ومن ثم تصحيح سلوكك وخلقك مع الناس ( أهلك وأرحامك وأصحابك وجيرانك وغيرهم ) وسلامة صدرك نحوهم .. قال صلى الله عليه وسلم « أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا» رواه الترمذي
* ويل لمن لم يغفر له.. قال صلى الله عليه وسلم : « أتاني جبريل فقال يامحمد من أدرك شهر رمضان فمات ولم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله قل أمين فقلت أمين» رواه الطبراني عن جابر بن سمرة
* تذكر أن الغاية من حياتك هي عبادتك لله عز وجل ، فاجتهادك في رمضان جزء من اجتهادك في حياتك كلها فَتحفظ بذلك وقتك وأيام عمرك وتنطلق نحو التغيير والإصلاح والمسابقة والمسارعة لكل مايحبه الله ويرضاه قال صلى الله عليه وسلم « اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل مماتك وشبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك» رواه الحاكم
* كن معهم قال تعالى { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }آل عمران 133

سلسلة العلامتين


عدل سابقا من قبل في الإثنين أغسطس 27, 2007 7:55 pm عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أحمد رزق
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا



عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالإثنين أغسطس 27, 2007 2:51 pm

دموع الفرحة !!





مشعل بن عبد العزيز الفلاحي





يا قادماً بالتقى في عينك الحب طال اشتياقي فكم يهفو لكم قلب
صبرت عاماً أُمنّي قرب عودتكم نفسي فهل يدنو لكم بها سِرب
ففيكم يرتقي الأبرار منزلة والخاملون كسالى زرعهم جدب أعلن خبر رمضان ، راح المسلمون يهنّؤون بعضهم ، فهذا شاب يقبّل رأس أمه ، وآخر يحتفل بقبلات في يد والده ، وثالث قام إلى زوجه يهنؤها بهذا القدوم ، ورابع راح مسرعاً يعانق أولاده ، وخامس غادر منزله متجهاً إلى جيرانه ، يبارك لهم فرحتهم ، وآخرون هناك على جنبات الطريق يحتفلون ببعضهم في لقاء هذا الحبيب !!! الصغار يهرولون في شوارع حيهم ، هم كذلك يعبّرون عن هذه الفرحة .
وأنا مع كل ذلك جالس أتأمّل كل ذلك ، ودموع الفرحة تغمر عيني ، تغسل وجنتي ، تذكرني نعمة ربي ، يالله ... حرارة الدمع في عيني أبلغ من كل رسول برمضان ، وحرارة الفرحة في قلبي أبلغ من كل مخبر بهذا الشهر .
جلست أبكي وأتأمل !! تُرى ما هذه النعمة الوارفة في حياتي ؟ بلد آمن ! وبيت ساتر ! وجمع مكتمل ! وذكرى حسنة ! عدت إلى نفسي ، وبقيت أتذكّر تلك اللوحة التي عرضت على عيني حين خبر دخول شهر رمضان .
فأخذت أقلب الطرف في هذه النعمة ، فإذا بي أتأمّل أسراً مكلومة ، وبيوتاً مسلوبة ، وظروفاً مريرة ، وبقيت أقارن ما بين فرحتي وفرحة الآخرين .
فعذراً أيها القادم فرحة خبرتك بعثت بعض أشجان الحبيب .
دموع الفرحة تدفقت على عيني تذكرت فيها نعماً عظيمة ، تذكرت فيها أن الله منحني فرصة أخرى في حين أسدل ستار الفرص على آخرين ، فطويت حياتهم ، ودفنت أيامهم ، وأصبحوا ذكريات في أزمان هذه المناسبات .
دموع الفرحة تغمرني لأنه بقي زمنٌ للتوبة ، ووقتٌ للإنابة والعودة ... في حين شهدت بعيني حوادث كثير من الأصدقاء والأصحاب ما بين راحل كان ينتظر ، وبين قعيد كان يؤمّل ! تذكرت وأنا أدرك هذا الشهر أن هذا كله محض الفضل والمنّة .
دموع الفرحة تغمرني وأنا أتأمّل في تلك العافية التي منّ الله تعالى بها علىّ في حين أن هذه المناسبة يشهدها آخرون وهم يرون هذه المناسبة بأعينهم ، ويشهدونها بقلوبهم لكن المرض والآلام يفقدهم لذة هذه الفرحة ، فلا تقوى هذه المناسبة بأفراحها على دفع تلك الغصص بآلامها .
دموع الفرحة تغمرني لأنني لا زلت أشعر بألم تجاه رمضان الفائت ، مرت تلك الأيام وانقضت فلم يرعني إلا خبر العيد فيها ، تلاوة لم تكتمل ، وصلاة خدشها اللهو والعبث ، وتفريط في سحر ، ونسيان لفضائل ، وتغافل عن أجور ومكرمات ، أحسست في تلك الليلة التي غادر فيها رمضان الفائت بآلام ، وجدّد علىّ خطيب العيد تلك الآثار ، فكنت أبادل الفرحة للمهنئين في العيد ، وفي قلبي نار التفريط مشتعلة ، جاء رمضان هذا ليعطيني فرصة لا ستدراك كل ذلك ، فلماذا لا تدمع عيني وأنا في مثل هذا النعيم ؟ دموع الفرحة تغمرني هذا المساء لأن هذا المشهد يؤكّد في نفسي بقاء هذا الدين على مر الأزمان والأحوال ، باقٍ وإن لوّث صفحاته العابثون ، باقٍ وإن همّش ذكرياته الحاقدون . باقٍ إلى أن يأذن الله تعالى بزوال المخلوقين .
يكفيني هذا المشهد فرحة تغري عيني بالبكاء لأنني وأنا أدعو لهذا الدين أجد الإله يدعم دعوتي ، ويكتب رسالتي ، ويخلّد آثاري ، أفليس من حقي الفرح وأنا أشهد هذه المناسبة ؟ دموع الفرحة تغمرني هذا المساء لأنني اليوم أكثر وعياً ، وأشد عزيمة ، وأبلغ أثراً إن شاء الله تعالى ، وبتوفيق الله تعالى أصل إلى ما كنت أحلم به ، وأحقق ما كنت أراه أمنية بعيدة عن الواقع .
تغمرني الفرحة هذا المساء لأنني أجد في طيات القادم هذا العام أسراراً لم تفتح ، وروائع لم تجرّب وبإمكاني إن شاء الله تعالى أن أفتح ، وأجرّب ما أحلّق به في عداد الناجحين .
تغمرني الفرحة هذا العام رغم كل ما أراه من ظروف في العالم الإسلامي اليوم ، تغمرني الفرحة في فلسطين خاصة ، وسر الفرحة هذا الصمود ، وتلك الأنفس الأبية الطامحة إلى رضوان الله تعالى ، وتلك القلوب المؤمنة الصادقة في لقاء ربها تحت لواء الجهاد الصادق .
تغمرني الفرحة كثيراً رغم تلك الدماء المتناثرة على أرض بغداد ، ذلك لأن الدرس الذي لقيه الأعداء أبلغ بكثير من تلك الدماء المتناثرة على أرض البصرة والكوفة ، وسر الفرحة أن تلك الإرادة علمتنا أن الأمم لا تموت بتناثر دمائها ولكنها تكتب مجداً آخر على صفحات الزمن .
إن الشعوب لا تموت بموت أفرادها ، ولكنها تموت حقيقة بموت قيمها ومبادئها ، وأرض العراق بأهلها أثبتت للناس قاطبة أن الإرادة أقوى من الحديد والنار ، وأنها هي التي تكتب آثار الأمم والإفراد على صفحات الواقع .
تغمرني الفرحة رغم كل ما أراه اليوم من تكالبٍ على حياض الإسلام ، لأنني أرى في كل محنة منحة ، ومع كل ضائقة فرجاً ، وسر الفرحة أنه بالرغم من كل الجهود لطمس معالم الإسلام إلا أنني أرى كل يوم قادم جديد يحتفل بالإسلام منهجاً رغم كل الظروف .
هذه بعض أسرار دموع الفرحة التي اجتالت عيني مساء دخول رمضان هذا العام ، والله المسؤول أن يحقق لكل مسلم في هذا الشهر غايته . وإنه ولي ذلك والقادر عليه .



عدل سابقا من قبل في الإثنين أغسطس 27, 2007 7:59 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أحمد رزق
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا



عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالإثنين أغسطس 27, 2007 2:52 pm

استقبال شهر الرحمة






يحيى بن موسى الزهراني


سنة الله في خلقه ، حياة ثم ممات ، وحكمته في كونه ، قدوم وفوات ، واقتضت الجبلة الآدمية على بني البشر النقص والهفوات ، ولهذا شرع المولى الكريم ، مواسم تمسح الذنوب والآفات ، وتغسل الزلات ، وتزيل العثرات ، مواسم لجني الحسنات ، والتخفيف من السيئات ، ومن تلكم المواسم ، شهر رمضان المبارك ، الذي ينتظر قدومه المسلمون بكل لهف ، ويتأمله المؤمنون بكل شغف ، وكأني ألمحه على الأبواب ، فمرحباً بشهر رمضان ، فهكذا تُطوى الليالي والأيام ، وتتقلص الأعداد والأرقام ، وتنصرم الشهور والأعوام ، والناس قسمان ، قسم قضى نحبه ، مرتهن بعمله ، حسابه على ربه ، وقسم ينتظر ، فإذا بلغ الكتاب أجله ، فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ، فطوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً ، وطوبى لمن صدقت نيته ، وطابت سجيته ، وحسنت طويته ، فكم من الناس من ينتظر شهر رمضان بلهفة وشوق ، لينهل من بركاته ، ويغترف من خيراته ، فهو المعين الدافق ، والنهر الخافق ، وعندما يقترب الشهر من زواره ، ويحل برواده ، تنقطع آجال أناس منهم ، ويبقى آخرون ، إن بلوغ رمضان لنعمة كبرى ، ومنة عظمى ، يقدرها حق قدرها ، الصالحون المشمرون ، فواجب على كل مسلم ومسلمة منَّ الله عليه ببلوغ شهر رمضان ، أن يغتنم الفرصة ، ويقطف الثمرة ، فإنها إن فاتت كانت حسرة ما بعدها حسرة ، وندامة لا تعدلها ندامة ، كيف لا وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في محاورته مع جبريل عليه السلام : " من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له ، فدخل النار ، فأبعده الله ، قل آمين ، فقلت آمين " [ أخرجه البخاري في الأدب المفرد وابن حبان والترمذي والطبراني بإسناد حسن ] ، إن من الناس اليوم من لا يرحب برمضان ، ولا يرغب بشهر الغفران ، لأنه يزجره عن المعاصي العظام ، ويحجزه عن الذنوب والآثام ، مع أن بلوغ شهر رمضان كانت أمنية نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان يقول : " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان ، وبلغنا رمضان " [ ] ، لقد كان السلف رحمهم الله يدعون ربهم ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان الماضي ، ويدعونه ستة أشهر أخرى أن يبلغهم رمضان الحالي ، فأين الامتثال والاتباع والاقتداء ، أم أن أكثر الناس في غواية وغفلة وجفاء ؟

أمة الإسلام : في استقبال رمضان المبارك ، شهر البركة والرحمة يقول عليه الصلاة والسلام : " أتاكم رمضان ، سيد الشهور ، فمرحباً به وأهلاً " [ أخرجه البيهقي ] ، وقال عليه الصلاة والسلام : " أتاكم شهر رمضان ، شهر بركة ، يغشاكم الله فيه برحمته ، ويحط الخطايا ، ويستجيب الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه ، ويباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيراً ، فإن الشقي من حرم رحمة الله " [ أخرجه الطبراني ] ، رمضان شهر العبادة والطاعات ، شهر العفة والنقاء ، والطهر والصفاء ، رمضان شهر التوبة والصيام ، والصلاة والقيام ، رمضان شهر الجود والقرآن ، والإخبات والإحسان ، شهر التهجد والتراويح ، والأذكار والتسابيح ، له في قلوب الصالحين بهجة ، وفي قلوب العباد فرحة ، فنسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان ، ويكتبنا فيه من العتقاء من النيران ، في رمضان تسمو النفوس ، وتصفو القلوب ، وفيه تتجلى القوى الإيمانية ، والعزائم التعبدية ، يدع الناس فيه ما يشتهون ، ويصبرون عما يرغبون ، استجابة لربهم ، وامتثالاً لخالقهم ، وطاعة لمولاهم ، قال تعالى : " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " ، يتركون الشراب والطعام ، ويتلذذون بطول القيام ، دموع تنهمر ، وزفرات تنتشر ، في رمضان تكثر التوبة ، وتنقشع الغشاوة ، في رمضان تصفد الشياطين والجنون ، وتسلسل المردة والمسترقون ، في رمضان تعويد على التحمل والصبر ، وتقبل للإساءة والزجر ، قال صلى الله عليه وسلم : " إذا كانت أول ليلة من رمضان ، فُتحت أبواب الجنة ، فلم يُغلق منها باب ، وغُلقت أبواب جهنم ، فلم يُفتح منها باب ، وصُفدت الشياطين ، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة " [ أخرجه البخاري ومسلم ] .

اخوة الإيمان : شهر رمضان أفضل شهور العام ، لأن الله سبحانه وتعالى اختصّه بأن جعل صيامه فريضة ، وركناً رابعاً من أركان الإسلام ، ومبنىً من مبانيه العظام ، قال صلى الله عليه وسلم : " بُني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت " [ متفق عليه ] ، ولقد فرض الله سبحانه وتعالى على عباده صيام شهر رمضان وسنّ النبي صلى الله عليه وسلم قيام لياليه ، لأن فيها ليلة عظيمة خير من عبادة ثلاثة وثمانين سنة ، قال صلى الله عليه وسلم : " أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حُرم خيرها فقد حُرم " [ أخرجه النسائي وصححه الألباني ] ، وفي الحديث المتفق على صحته قال صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه " ، فجدير بشهر هذه بعض أسراره ، وتلكم بعض خصاله ، أن يفرح به المتعبدون ، ويتنافس في خيراته المتنافسون
.


عدل سابقا من قبل في الإثنين أغسطس 27, 2007 8:01 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أحمد رزق
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا



عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالإثنين أغسطس 27, 2007 2:54 pm

تابع استقبال شهر الرحمة


أمة الصيام والقيام : من الناس من لا يعرف من رمضان إلا الموائد ، وصنوف المطاعم ، وأشكال المشارب ، يقضي نهاره نائماً ، ويقطع ليله هائماً ، سبحان الله جهلوا حكمة الله من الصيام ، إن الحكمة التي من أجلها شُرع الصيام هي التقوى ، قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " نعم اخوة الإيمان التقوى هي ميزان الأعمال ، يجوع الصائم وهو قادر على الطعام ، ويعطش وهو قادر على الشراب ، لا رقيب عليه إلا الله ، هنا يتحقق الإيمان ، وتظهر التقوى ، ألسنة صائمة عن الفحش والرفث ، وآذان صامة عن سماع الحرام من القول ، وأعين محفوظة عن النظر الحرام ، قلوب منكسرة مخبتة ، إلى الله ناظرة وجلة ، ثوابها عند الله ، قال صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم ، فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنة (حجاب) ، فإذا كان صوم يوم أحدكم ، فلا يرفث ، ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني صائم ، إني صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه " [ خرجه البخاري ومسلم ] .

أمة الإسلام : يُستقبل شهر رمضان بالتوبة النصوح ، وترك المحرمات ، والعودة إلى رب البريات ، يجب الإقلاع عن المعاصي في كل وقت وحين ، ولا سيما في شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران ، فأي خسارة يخسرها المرء عندما يدخل عليه رمضان ثم يخرج ولم يزدد فيه حسنة ، ولم يتقرب فيه من الله درجة ، لذلكم هو الخسران المبين ، قال صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة باباً يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أُغلق ، فلم يدخل منه أحد " [ أخرجه البخاري ومسلم ] فاحرص يا عبد الله أن تكون ممن يدخل من ذلك الباب يوم القيامة ، واحذر أن يغلق في وجهك ، فذلك هو الصغار والعار والشنار ، قال صلى الله عليه وسلم : " فإذا دخل آخرهم أُغلق ، من دخل شرب ، ومن شرب لم يظمأ " [ أخرجه ابن خزيمة وهو حديث حسن صحيح ] ، ما أعظم رمضان ، وما أروع هباته وعطاياه ، يصوم العبد امتثالاً لأمر ربه ، فتكون المكافأة جزيلة ، والعطية كبيرة ، أخرج الإمام أحمد وابن خزيمة بسند صحيح قوله صلى الله عليه وسلم : " الصيام جنة من النار ، كجنة أحدكم من القتال ، وصيام حسن ثلاثة أيام من كل شهر " ، ألا فأكرم بشهر رمضان والقرآن شفيعاً لصاحبه يوم القيامة ، وحجيجه من النار ، أخرج ابن أبي الدنيا وغيره بسند حسن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة ، فشفعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل ، فشفعني فيه ، قال : فيُشفعان " ، فاجتهدوا عباد الله في تلاوة كتاب الله ، آناء الله وأطراف النهار ، فالقرآن إما شاهد لك أو عليك ، قال تعالى : " وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً " ، ثم اعلموا أيها الناس أن من أفطر يوماً من رمضان بلا عذر فقد تعرض للوعيد الشديد ، والعذاب الأكيد ، فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بينما أنا نائم أتاني رجلان ، فأخذا بضبعي ،فأتيا بي جبلاً وعراً ، فقالا : اصعد ، فقلت : إني لا أطيقه ، فقال : إنا سنسهله لك ، فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة ، قلت : ما هذه الأصوات ؟ قالوا : هذا عواء أهل النار ، ثم أُنطلق بي ، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم ، مشققة أشداقهم ، تسيل أشداقهم دماً ، قلت : من هؤلاء ؟ قال : الذين يفطرون قبل تحلة صومهم ـ أي الذين يفطرون قبل غروب الشمس ـ " [ أخرجه النسائي وابن حبان وابن خزيمة وصححه الألباني ] ، اخوة الإيمان : كتبت ما قلت وسمعتم ، فالخير ما وفقت إليه ، والشر ما أعرضت عنه ، والله نعم المولى ونعم النصير ، واستغفر الله أن أقول عليه بلا علم ، فاستغفروا ربكم إنه كان غفاراً .

اخوة الإيمان : نستقبل شهر رمضان بالعودة الصادقة إلى الله تعالى ، وهجر المنكرات ، وترك الصغائر والموبقات ، فعليكم بصلة الأرحام وبر الوالدين ، وإياكم وقطع الرحم ، وعقوق الوالدين ، فهي أعمال تؤدي على النار ، وغضب الواحد القهار ، استقبلوا شهركم بترك الدخان والخمور والمسكرات ، فهي المهلكات المدمرات ، وتجنبوا طرق الفساد ، وإيذاء العباد ، وإياكم والزنا والربا ، فهي الحرب على رب الأرض والسماء ، احذروا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، كي تنعموا بالأمن والأمان في الوطن ، هكذا فلنستقبل شهر رمضان المبارك ، ومن تقاعس عن التوبة فليتدارك .

أيها المسلمون : شهر رمضان ، شهر الخير والبر والنماء ، شهر الجود والكرم والعطاء ، فلا تنسوا إخوانكم الفقراء والمساكين ، والأرامل والمعوزين ، والأيتام والمحتاجين ، فمنهم من تمر عليه الليالي لا يجد لقمة يفطر عليها ، أو شربة يمسك بها ، وأنتم تتقلبون في نعم وخيرات ، وعطاياً وهبات ، فأروا الله من أنفسكم خيراً ، آتوهم من مال الله الذي آتاكم ، ولا تبخلوا ، فإنه من يبخل فإنما يبخل عن نفسه ، والله الغني وأنتم الفقراء ، إخوانكم الفقراء أمانة بين أيديكم ، يسألكم الله عنهم يوم القيامة ، فما أنتم قائلون ؟ فقر مدقع ، وجوع موجع ، وذل مفجع ، فاسألوا عنهم الثقات ، من الأئمة الأثبات ، فهناك الخبر اليقين ، والمرشد المعين .

أمة الإسلام : استقبلوا شهركم بالغبطة والفرح والسرور ، وترك مواطن الشرور ، والعودة إلى علام الغيوب ، وستار العيوب ، وتأملوا رحمكم الله أوضاع الدول حولكم ، وما حل بها من خراب ودمار ، حروب طاحنة ، فيضانات عارمة ، أعاصير جاثية ، رياح عاتية ، براكين مدمرة ، زلازل مهلكة ، أمراض فتاكة ، ويلات ونكبات ، فتن ومحن ، ليس لها من دون الله كاشفة ، أمعنوا النظر ، كيف وقع غضب الله تعالى بمن عصاه ، وترك أمره واتبع هواه ، أرض خضراء يانعة ، وقصر مشيد ، أصبحت بعد العمار دماراً ، وبعد العين أثراً ، عقوبة من الله لعباده إذا تركوا أمره ، وارتكبوا نهيه وزجره ، فكانت العاقبة : " وضرب مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون " ، فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ، واتقوا الله عباد الله ، واحذروا مواطن سخطه ومقته ، وتجنبوا طرق غضبه وعذابه ، إن عذاب ربك كان محذوراً ، هذا وصلوا وسلموا على النبي محمداً ، فقد أمركم بذلك ربكم جل وعلا ، فقال قولاً كريماً حكيماً : " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً " اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد ، وعلى الخلفاء الراشدين ، الأربعة المهديين ، وعلى جميع الصحابة والتابعين ، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداء الدين ، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين ، اللهم آمنا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم بلغنا شهر رمضان ، واجعلنا فيه من العتقاء من النيران ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين ، اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ، ونفس كرب المكروبين ، واقض الدين عن المدينين ، واشف مرضانا ومرضى المسلمين ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم وفق ولي أمرنا بتوفيقك ، وأيده بتأييدك ، واجعل عمله في رضاك يارب العالمين ، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكان ، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم ، اللهم عليك باليهود والنصارى ، اللهم أحصهم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تغادر منهم أحداً ، اللهم أنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ، وأدخلنا الجنة مع الأبرار ، يا عزيز يا غفار ، عباد الله : نعم الله عليكم تترا ، وخيراته شتى ، فاشكروا ربكم على نعمه يزدكم ، واحمدوه على خيراته يعطكم ، واذكروه في كل أحوالكم يتولاكم ، فلله الحمد من قبل ومن بعد ، والصلاة والسلام على خير المرسلين ، وأقم الصلاة ، إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .



عدل سابقا من قبل في الإثنين أغسطس 27, 2007 8:03 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أحمد رزق
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا



عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالإثنين أغسطس 27, 2007 2:54 pm

دموعٌ الهلال !





نور الجندلي



قالوا لي أنّكَ قد أتيت .. فرسمتُ في داخلي مساحة أملٍ وإشراق ..
وأخبرتُ الزّمانَ بأنكَ ستأتي .. وتكفكفُ دمع الحرمانِ عن وجهه الحزين ..
استبشرَ الزمانُ خيراً ، وأَخطَرَ الفقراءُ بأنَّه ثمّة بلسم شافٍ سيخفّفُ آلامهم ..
وكفُّ دافئة ستصافحُ أوجاعهم ، وأنَّ القادمَ سيحمِلُ معهُ أذناً تصغي باهتمامٍ ، وعيناً ترى وجه الحقيقة دون زيف ، وأنّ الحواس كلها ستجتمع ، وتتفق على إعانتهم ..
وأنَّ جدارَ الفقرِ سوف يتحطّمُ بسلاحِ التكافل الاجتماعيّ ..
لمَّا هلّ هلالُكَ العاجيّ ، استبشرت عجائزُ الأحياء المنسيّة خيراً ، وتلمّست القدور الباردة ، وكأنَّها تهمسُ لها بفرحٍ آملٍ بأن حرارة سوف تدفئها ، وأنّها لن تعاني قحطاً ولا جوعاً ، وأنَّ البسمةَ ستبلّل شفاههم المتشققة فترويها بعدَ أن أضنتها الحاجة فساكنها الحزنُ طويلاً !

وتراقصت الفرحةُ في عيونِ الأطفال ، وأنشدت قلوبهم الشفّافةُ أهازيجَ الفرح ، وأغمضوا عيونهم على مرأى الهلال ، يحلمون بيومِ السّعدِ حين يأتي ، يطرُقُ بابهم قلبٌ حنون ، ويتركُ لهم تذكاراً من هذه الحياة ، يخبرهم أنّ السعادة قد تتشكّل ، في حقيبة حوت تمراً وقمحاً ..

أتيتَنا تحمِلُ معانٍ عظيمةٍ من حبِّ وخيرٍ ومساواة ..
تنقرُ بضميرٍ حيٍّ على نوافذِ الأغنياء ، تذكّرهم حين يتلوون جوعاً وألماً بمعانٍ شاردة زماناً بعيداً عن ذاكرتهم ..
أتيتَ تبحثُ في جيوبهم الممتلئة خيراً عن حفنةِ نقودٍ تائهةٍ في مغاورها ، تنتقيها ، تطهّرها ، تعطّرها ، ثمَّ تخفيها بصمتٍ في جيوبِ الفقرِ المثقوبة أسى ..

كانَ صوتُكَ واضحاً جليّاً ، ينطِقُ بأهدافكِ ، وأسبابِ قدومك ..
وكنتَ رائع الإطلالة كعادتك !
لكنّني أتيتُ اليومَ في موعدكَ فما وجدتُّ معانيك ..
رحتُ أجولُ في الشوارعِ حيرى ، يسوقني الألمُ على غيرِ هدى ..
ويذرفُ القلبُ دموعاً من دمٍ كلّما صادفَ وجوهاً سكنها الحرمانُ فأسدلَ عليها ستائر البؤسِ فما عادت تنطقُ لوعةً ولا تبوحُ بشكوى ..

أنينُ المعذّبينَ يغتالُ قلبي في كلّ لحظة ..
وتذكرني خفقاتِهِ بنعمةِ الحياةِ ..
ويرهقهُ وجومُ الملامحِ فيجوبُ أرصفةَ الحياة ، يتسوّلُ عطفاً بائداً ، أو حبّاً غائباً ..
ويصرخُ بألمٍ عميقٍ ، بصوتٍ يتردّدُ في الآفاقِ ليبلغ حدودَ الزمان ..
ليوقظَ ضميراً نامَ متدثّراً بلحافِ الأنانيّة ..
لنا إخوة في الدينِ في الوطنِ في الإنسانيّة قد أنهكهم فرطُ أنانيتنا ، فمتى نستيقظُ والضّمير في يومٍ واحدٍ ، ونثبتُ للعالمِ كلّه بأننا مازلنا مسلمين .


عدل سابقا من قبل في الإثنين أغسطس 27, 2007 8:06 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Islam Hamdi
أزهري متميز
أزهري  متميز
Islam Hamdi


عدد المساهمات : 645
تاريخ التسجيل : 13/08/2007
العمر : 35
الموقع : ميلانوووووو

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالإثنين أغسطس 27, 2007 9:13 pm

بجد ربنا يكثر من امثالك يا محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.way2allah.com/modules.php?name=live
شيماء نبيل
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا
شيماء نبيل


عدد المساهمات : 250
تاريخ التسجيل : 09/08/2007

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالإثنين أغسطس 27, 2007 11:35 pm

جزاك الله كل خير يا محمد
كل يوم هقرا شويه
بجد رائع
جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أحمد رزق
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا



عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"   مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان  "هامة" Emptyالثلاثاء أغسطس 28, 2007 9:56 am

إسلام....ربنا يكرمك
جاك الله خيرا

شيماء..... وإياك أختى الكريمة
تشرفى الموضوع أختى الكريمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مختارات رمضانية...كيف نستقبل رمضان "هامة"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامعة الأزهر :: اسلامنا :: الخيمة الرمضانية-
انتقل الى: