منتدى جامعة الأزهر
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل بالمنتدى تفضل بالدخول على اشتراكك ان كنت عضو لدينا او قم بالنقر على زر التسجيل لتصبح عضو معنا
منتدى جامعة الأزهر
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل بالمنتدى تفضل بالدخول على اشتراكك ان كنت عضو لدينا او قم بالنقر على زر التسجيل لتصبح عضو معنا
منتدى جامعة الأزهر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى خاص بجامعة الازهر للتعليم والدراسه من خلاله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مجدى مهنا ......انسان يستحق الدعاء فى زمن قل فيه الاوفياء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د.هانى
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا



عدد المساهمات : 255
تاريخ التسجيل : 09/08/2007
العمر : 35
الموقع : www.raddadi.com

مجدى مهنا ......انسان يستحق الدعاء فى زمن قل فيه الاوفياء Empty
مُساهمةموضوع: مجدى مهنا ......انسان يستحق الدعاء فى زمن قل فيه الاوفياء   مجدى مهنا ......انسان يستحق الدعاء فى زمن قل فيه الاوفياء Emptyالأحد فبراير 03, 2008 9:16 pm

الصحفي المحترم
بقلم نصر القفاص
عرفته منذ أن وضعنا أقدامنا علي أعتاب «بلاط صاحبة الجلالة».. رأيته قلقاً طوال الوقت.. يقلب الفكرة علي كل وجوهها.. لا يعترف بما يقال عنه «الأمر الواقع».. يؤمن بأن الحقيقة لا يملكها غير الله.. كانت قسوته تتجلي، حين يقسو علي نفسه، لا يهمه أن تحبه، لكنه كان مهموما بأن يحترمه من يعرفه.. ومن لا يعرفه.. أشهد أنه اعتصم بالصدق والأمانة والشرف.. فاستحق التقدير الذي هو أهل له.. عند خصومه- إن كان له خصوم- ولدي أصدقائه ومن اتفقوا معه.. حاول دائما أن يبدو هادئا..

وأعلم أن داخله بركاناً يفور غليانا.. عشق وطنه وهضم تاريخه.. ناضل بما يملك من فكر وكلمة، أملا في مستقبل أفضل.. داس علي طموحه الشخصي.. وقدم طموحاته العامة علي الخاصة.. نجح في أن يتجرد من الأنانية ووزع ما يملك من طاقة حب جبارة، علي المهمومين بالشأن العام.. ابتعد عن السلطة، قدر سعيها وتوددها إليه.. اختار السباحة ضد التيار.. وهو المرشح للبطولة، لو سبح مع التيار.. امتلك شجاعة الاعترف بالخطأ.. وشجاعة مواجهة كل من يرتكب خطأ.. تخفف من كل قيود زمننا وواقعنا.. فاستحق أن يسعي إليه، من تؤلمهم كلماته ومواقفه ويجوز لي اختصاره في أنه تعريف أمين وصادق، لمعني جملة «الصحفي المحترم».

عن «مجدي مهنا» أكتب بالدمع، وليس حبر القلم.. ومن قلبي الذي ينزف لألمه، أدعو له بالشفاء، وأتمني أن يمنحه الله القدرة علي مواجهة محنة المرض.. فهو الصديق الذي لا أنسي سنوات الثمانينيات في صحبته.. وتستدعي ذاكرتي تفرده عن جيلنا، بإصراره علي أن يكون صاحب طعم ولون مختلفين.. وحقق ذلك بمعاناة رهيبة.. وقدرة علي الصمود لا يباريه فيها أحد.. وكان كل من يعرفه يعتبره شقيقه أو ابنه.. ورغم أنه في شرخ شبابه، كنا نري فيه حنان وقسوة الأب، لأنه نجح في الجمع بين المعاني النبيلة للكلمات والمواقف.

«مجدي مهنا» صاحب القلم المتوهج.. حرص علي الانتصار للكلمة المكتوبة.. ونجح في الكتابة عبر شاشة التليفزيون!! اختار لنفسه قول الحق ولو علي نفسه.. واكتفي بإطلاق ملاك الأمانة في مواجهة شيطان الفساد!! لذلك تعتبر مقالاته ناراً تحرق كل الكذابين والنصابين..

ولعلي حين أختصر ما عرفته عن «مجدي مهنا» أجدني مجحفا، لأنه عنوان لجيل تحالفت ضده الظروف، فهو ابن جيل خذلته الثورة ونبذ الثروة، عاش الحلم فحصد الكابوس.. تسلح بالعلم.. فسادت الفهلوة.. تمني الإصلاح لكن قوة جذبنا للخلف كانت أقوي وأكبر!! ورغم كل ذلك رفض رفع الراية البيضاء.. ادعي الغني وهو الفقير.. تظاهر بالقوة رغم ضعفه.. حافظ علي تماسكه لحظة انهيار الأقوياء.. رفض كشف مرضه، وحاول مقاومته سراً، حرصا علي مشاعر المقربين والبعيدين عنه.

«مجدي مهنا» نقطة بيضاء في ثوب لونه قاتم.. واسم محفور علي جدران الزمن الذي عاشه- وعشناه- فأصبح رمزا لكل الذين اعتقدوا في أن الصدق سيبقي صدقاً، وأن الكذب لا يمكن إلا أن يكون كذباً..

ولحكمة يعلمها المولي عز وجل.. اختاره المرض الخبيث، كما تربص به كل خبيث في حياته، لكنه فيما أتمني وأعتقد قادر علي الانتصار بصدقه وفكره وإخلاصه وهدوئه وشجاعته، وسيعود كاتبا صاخبا بكلماته الناعمة الرقيقة.. ومحاورا تليفزيونيا يجرح من يحاورهم، دون إراقة دماء.. لأنه ينشد الحقيقة والأمانة، وفي هذه اللحظات لا أملك غير الدعاء له.. ودعوتكم بأن تصلوا لأجله.. ودعوني أغرق في دموعي عليه، وعلي نفسي، وعلي جيلي.


صِدق مجدي مهنا

بقلم خيري رمضان

«بكل كل الصدق، علي أتم استعداد فوري للتبرع العاجل بأي جزء من جسمي أو من كبدي لإنقاذ مجدي مهنا، فهو أنفع لمصر، الوطن والضمير، مني، عاوني لسرعة إتمام ذلك».

هذه الرسالة وصلتني علي هاتفي من أستاذ جامعي كبير، محترم ويقوم بخدمات جليلة لهذا الوطن، وأثق كل الثقة في صدق عرضه، واستعداده للتضحية بنفسه من أجل مجدي مهنا، علي الرغم من أنه - أي الأستاذ - يمثل طوق النجاة لآلاف الأسر في بر مصر.

ولكن ما يستحق التأمل هو هذا الألم العام، الذي يشعر به الجميع تجاه مجدي مهنا، القابع وحده مع الألم وفيه، في حجرة بمستشفي.

لماذا يحب الجميع مجدي إلي هذا الحد؟.. لماذا يخشي عليه خصومه قبل أصدقائه؟.. لماذا يذهب إليه كبار المسؤولين في الحزب الوطني سرًا، وهو الذي أوجعهم بكلماته، يبكون علي ألمه، ويدعون الله ليشفيه ويرفع عنه؟.. ولماذا يعرض رئيس الوزراء، المرة تلو الأخري، رغبة الدولة في تحمل نفقات علاج مجدي، علي الرغم من رفضه المتكرر ذلك العرض الكريم، فهو لم يكن يومًا من التابعين أو المناورين، أو المغازلين لتلك الدولة؟!

لماذا يعبر كل الكتاب الآن عن حزنهم علي غياب مجدي مهنا عن الكتابة، بمن فيهم من كانوا يحرصون علي إيلامه بكلماتهم، لا لشيء إلا لأنه يتبني وجهة نظر مخالفة، في أغلبها تنحاز إلي أغلبية الشعب المصري؟

هل كل هذا الحب، وهذا الاحترام لمجدي مهنا، الإنسان شديد التهذيب، الذي يفيض عليك بهدوئه وأدبه إذا جلست معه؟

هل لأن مجدي إنسان نبيل، لم يخضع يومًا لتهديد أو ابتزاز أو عطايا، صوته من قلبه، وقلبه أبيض، وقلمه حصان جامح أصيل؟

هل كان مجدي يقول في مقاله اليومي بجريدة «المصري اليوم»، ما لا يقوله كتاب آخرون في صحف مختلفة؟

هل لأن مجدي مهنا أبي أن يستغل ألمه الخاص، فأغلق عليه جسده الذي يئن، وأخفي عنا جميعًا لشهور طويلة حقيقة مرضه، رافضًا نظرة عطف أو محبة حقيقية أو زائفة، كما رفض أن يتحمل أحد مسؤولية علاجه، وآثر أن يستثمر كل لحظة يعود إليه فيها الوعي، ليتواصل مع جمهوره الذي يحبه وينتظره؟

أعتقد أن كل هذه الأسباب، مجتمعة أو منفردة، كافية لأن يحب كل الناس مجدي مهنا، ومن لم يكن يحبه، أو يختلف معه، كان يحترمه، ولكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة، أن المحور الرئيسي في حبنا جميعًا لمجدي هو صدقه النازف، الصارخ، الذي لم يغب يومًا عن كتاباته، كان مؤمنًا ومصدقًا لكل حرف يكتبه، والناس آلمها طويلاً الكذب والزيف، وكان مجدي مهنا أحد وجوه الحقيقة الصادقة.

صدق مجدي مهنا هو حصان المحبة الجامح، الذي تجاوز أسوار الخديعة، وصمد أمام الكاذبين، فأحببناه، وافتقدناه، وندعو الله أن يعينه علي مواجهة آلامه المتوحشة، ليعود إلينا مرة أخري، يطل علينا بكلماته كل صباح.. فالصباح بدون مجدي مهنا، مثل الليل المظلم شديد البرودة، فتحامل يا مجدي وواجه ألمك، كما عودتنا، لأن مصر في حاجة إليك، وأنت لم تتخلف يومًا عن تلبية نداء الوطن وشوق المحبين.





بقلم حمدى رزق
دوما يعتذر، يصدمنا كل صباح باعتذار قُدّ من صخر الكلمات، تصبح الصفحة الأخيرة فراغا حوله، لا أحد يملأ مكانه، غيابه يجب كل حضور، كلماته ليست كالكلمات، بللور صافٍ من نفس صافية تحب الحب في أهله وتبغض البغض في أهله.

يعتذر كثيرًا، وَلِف علي الاعتذار، استكان للألم، لا أستسيغ من مجدي مهنا اعتذارا.. يعتذر.. إذن هناك ما يمنع تدفق النهر من أعلي هضبة الوطن، لعل المانع خير، خير عليك أينما تحط طائرًا مغردًا في سحاب ماطر، يحمل الخير إلي ربوع قاحلة، تنتظر كلمة صدق شفافة.

تمنيات بالخير، وصلوات من كل الطيبين، إنهم ينتظرونك علي الصفحة الأخيرة، من يحبه الله يحبب فيه خلقه.. ومجدي يتحب، عطوفٌ قلم مجدي، حنين من الحنية، من أين له كل هذا الحنان، يكتب بحروف منقوشة من اسم الوطن، لا يبغي جاهًا ولا مالاً.. أموال الدنيا لا تعوض عن حرف من كلماته.

قلم طيب في زمن يتسيد فيه الأشرار الحاقدون، لماذا يتمتع الأشرار بصحة جيدة، لماذا يختار الألم أبواب الطيبين؟ هل لأنهم قادرون علي احتمال الضيف الثقيل، لا يضجرون؟ إنهم - فقط - يعتذرون.

مُقل مجدي في الكلمات، لا يزيد ولا ينقص، يغيب، تغيب الشمائل والفضائل.. في غيابه حاضر، الغائب الحاضر، لماذا يغيب؟! لا تغيب يا مجدي، داوها بالتي هي الداء، بالكتابة، الكتابة دواء، كم تخفف بكتاباتك من آلام، اكتب، الألم يصهر الروح، الألم يخاف الأرواح الشجاعة.

أشتاق لجلسة ساعة المغربية علي مقهي علي قارعة عمارات العرايس بشارع قصر العيني، وحدنا، أستمع إليك، نقتات همًا، وحزنًا وفرحًا، في أحلك اللحظات لا تغيب الابتسامة عن محياك ياصديقي، قلم (متربي) علي الحب، مغموس في ماء معين، سائغا شرابه للشاربين، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

لا تعتذر، كفي اعتذارا، هناك من يدفع من قوت يومه ليقرأ كلماتك، نستوحش غيبتك، أوحشتنا، لتحضر حالا، لا أطيق اعتذارك علي الصفحة الأخيرة، وأنا أخط تلك الحروف التي تخرج من القلب، ترسم في الهواء كلمات ملؤها الحب، الذي نثرته ورودًا في برية قاحلة تشتاق إلي المطر.

لا تعتذر، كم أكره ذلك البرواز البارد الذي يملؤه الاعتذار، كم أحب تلك الزاوية هناك في الركن اليمين من الصفحة الأخيرة دافئة حبلي بالكلمات الطيبات، أكره جدا إعلانات الصفحة الأولي والأخيرة، علي الأولي تحرمنا من أخبار الوطن، وعلي الأخيرة تدفع بمجدي مهنا إلي الداخل، الصفحة الأخيرة مرسومة عليه، مكتوبة علي اسمه.

الشديد القوي هو ما يمنعك، ولكنك تصمت علي الألم، تصبر وتصابر إن الله مع الصابرين، مهما كانت العلاجات فإن الدعوات التي تتنزل عليك أقوي من كل الروشتات، الدعوات الصالحات تقهر الألم، وفر دواك أحسن يا طبيب.

وماذا نفعل بالاعتذار، اكتب ولو بضع كلمات، ما تيسر، هناك من ينتظر، لهفتهم علي كلمات «في الممنوع»، اكتب لنا، اكتب عنا، وعن أحوالنا، عن اللي كان والقدر والنصيب، اكتب.. ففي الكتابة راحة، الكتابة عبادة لو أخلص الكُتّاب.

يسألونني عنك، وأجيب: لا أعلم، أتلقي علي بريدي أسئلة لهفي، عندما ستكتب إذن أنت في خير حال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




مجدى مهنا ......انسان يستحق الدعاء فى زمن قل فيه الاوفياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجدى مهنا ......انسان يستحق الدعاء فى زمن قل فيه الاوفياء   مجدى مهنا ......انسان يستحق الدعاء فى زمن قل فيه الاوفياء Emptyالأحد فبراير 03, 2008 9:22 pm

اسال الله ان يشفيه ويعافيه وان يلبسه لباس العافيه
انه كريم رحيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




مجدى مهنا ......انسان يستحق الدعاء فى زمن قل فيه الاوفياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجدى مهنا ......انسان يستحق الدعاء فى زمن قل فيه الاوفياء   مجدى مهنا ......انسان يستحق الدعاء فى زمن قل فيه الاوفياء Emptyالأحد فبراير 03, 2008 10:52 pm

جزاك الله خيرا يا هانى..

شفاه الله وعافاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجدى مهنا ......انسان يستحق الدعاء فى زمن قل فيه الاوفياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامعة الأزهر :: المنتدى العام :: فضفضه-
انتقل الى: