بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لما كثرت المواضيع المنشورة في معظم المنتديات حول الخلافات العقائدية بين المذاهب الإسلامية المختلفة، وكثر إلقاء التهم من كل فريق للآخر على أنه ليس من أهل السنة والجماعة، فهو بالتالي من الفرق الـ 72 التي في النار، إذ ليس ثمة فرقة ناجية إلا من اتبعت مذهب المتحدث (أيا ما كان مذهبه) لأنه ومن على رأيه وحدهم المتبعون لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم..
لما كثرت هذه المواضيع وأشباهها، رأيت أن أختار بعض المقالات لكبار علماء الأمة المعاصرين، التي قد تعيد لهؤلاء الشباب رشدهم، وتعرفهم أن الخطب أيسر مما يظنون بكثير...
وأن الخلافات بين المذاهب وإن كانت مذكورة في كتب العقيدة، إلا أنها لا تعتبر خلافات عقيدية توجب الإنكار والاستنكار، بل هي لا تعدو اختلافات في فهم بعض النصوص ظنية الدلالة، أي التي تحتمل التفسير بأكثر من طريقة، في حين أن الجميع متفق على ما هو قطعي، وما يعتبر أصل الدين وجذره وأساسه...
أتمنى أن تفيد المقالات التالية في تقريب وجهات النظر، وحثنا على التماس العذر للآخرين، واعتبارهم إخوة لنا في الإيمان وإن خالفونا، ماداموا يستندون إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلتزمون بهما..
اللهم وحد كلمة المسلمين على الحق والتقوى، وردهم إلى دينهم ردا جميلا، وألف بين قلوبهم كما ألفت بين قلوب الأنصار والمهاجرين..
--------------------