المشاعر الضائعة

1 - زيارة المريض


هل ذهبت في يوم من الأيام لزيارة مريض ما من المؤكد أنك ذهبت ولكن هل سألت

نفسك بماذا يشعر هذا المريض وما مدي ألمه لا أعلم إن كنت وضعت نفسك مكانه ولكن

للأسف الشديد كلنا نذهب لزيارة المرضي لقضاء الواجب فقط ولكن هل في مره من

المرات بعد الإنتهاء من زيارتك لأحد المرضي جلست بعدها تفكر فيما هو فيه وفي شدة

الألم الذي يعاني منه لا أعلم إن كان كلامي سيصل لكم الفكره ولكني سوف أكتب ما

عانيت منه

المريض






2 - زيارة القبور


هل ذهبت لزيارة المقابر هل شيعت جنازة أحد معارفك يوما ما أكيد زرت المقابر ومن المؤكد أنك فقدت

إنسان عزيز عليك ولكن سؤالي هو هل تتذكر هذا الإنسان كما كنت تتذكره وهو حي لا أعلم هل

فكرت فيما يحدث داخل هذه القبور وهل سألت نفسك بما يشعر بعدما يموت وهل تذكرت أنك آت

الي هذا المكان في يوم ما من الأيام لا أعلم إن كانت هذه الأشياء تؤثر عليك أم لا وما شدة تأثيرها فيك

وما مدة هذا التأثير


القبور







إن الدنيا إذا كست أوكست وإذا حلت أوحلت وإذا جلت


أوجلت وإذا أيعت نعت وكم من قبور تبنى وما تبنا وكم


من مريض عدنا وما عدنا وكم من ملك رفعت له علامات


فلما علا مات مهما طال الليل لا بد من طلوع الشمس


ومهما طال العمر لا بد من دخول القبر



كتبت هذا الموضوع لأني رأيت الكثيرين يزورون المرضي ولكنهم لا يفكرون إلا في شيء واحد


وهو قضاء واجبهم وبعد ذلك لا يهم أن نفكر في شدة ألم هذا المريض وفي الحزن الذي يعيش فيه


أهله ولكن نفكر ونلتهي بالدنيا وأيضا في زيارة القبور وفي الجنائز أشعر وكأن الناس كالتليفون


المحمول وهو علي الوضع الصامت وبعد ذلك تجدهم كما نعرف وحتي لا أظلم الآخرين وأبريء


نفسي أنا أيضا أريد التخلص من الامبالاه وأريد أن أزرع بداخلي بذور لشجرة نادرة تسمى



الشعور بالآخرين

إن الدنيا إذا كست أوكست وإذا حلت أوحلت وإذا جلت


أوجلت وإذا أيعت نعت وكم من قبور تبنى وما تبنا وكم


من مريض عدنا وما عدنا وكم من ملك رفعت له علامات


فلما علا مات مهما طال الليل لا بد من طلوع الشمس


ومهما طال العمر لا بد من دخول القبر

لابد من إدراك هذه الحقيقة
والتخلص من اللامبالاة التى تتملكنا
جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا
ومن اراد واعظا ً فالموت يكفيه