منتدى جامعة الأزهر
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل بالمنتدى تفضل بالدخول على اشتراكك ان كنت عضو لدينا او قم بالنقر على زر التسجيل لتصبح عضو معنا
منتدى جامعة الأزهر
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل بالمنتدى تفضل بالدخول على اشتراكك ان كنت عضو لدينا او قم بالنقر على زر التسجيل لتصبح عضو معنا
منتدى جامعة الأزهر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى خاص بجامعة الازهر للتعليم والدراسه من خلاله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيخ القرضاوي ينعي الشيخ طنطاوي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
reema.badawi
أزهري فعال
أزهري  فعال
reema.badawi


عدد المساهمات : 63
تاريخ التسجيل : 22/01/2010

الشيخ القرضاوي ينعي الشيخ طنطاوي Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ القرضاوي ينعي الشيخ طنطاوي   الشيخ القرضاوي ينعي الشيخ طنطاوي Emptyالأربعاء مارس 24, 2010 10:20 pm



الشيخ القرضاوي ينعي الشيخ طنطاوي 331212


الشيخ القرضاوي ينعى الشيخ طنطاوي
ومقالة من المستشارة نهى الزيني عنه
الأخ الصديق شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي
في ذمة الله
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}[الملك:1، 2].
نحتسب عند الله تعالى فضيلة الأخ الكريم، والصديق العزيز، الإمام الأكبر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، الذي وافته المنية في مدينة الرياض، بالمملكة العربية السعودية صباح يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة 1431هـ الموافق 10 من مارس 2010م.
لقد عرَفتُ شيخ الأزهر منذ كان طالبا في كلية أصول الدين، وقد دخلها عقب تخرُّجي فيها سنة 1953م.
وقد أخبرني بأنه عرَفني قبل أن أعرفه، حينما زرتُ معهد الإسكندرية، وكان طالبا فيه بالمرحلة الثانوية، وكنتُ طالبا في كلية أصول الدين ورئيسا لاتحاد طلاَّبها، وقد ألقيتُ خطبة أعجبت طلاَّب المعهد، ومنهم الطالب طنطاوي.
وكان بعد تخرُّجه يخطب في أحد جوامع منطقة شبرا، وكان يزورني بين الحين والحين، وأنا أسكن في حدائق شبرا، ويشاورني في بعض المسائل العلمية، وبعد زواجه اعتاد أن يزورني مع أهله، وتعرَّفت زوجته بزوجتي.
وأذكر أني حين اعتقلتُ سنة 1962م في قضية لا ناقة لي فيها ولا جمل، ذهب ليزورني، ففوجئ بأني معتقل، فعرض على زوجتي أن تكلِّفه بما شاءت من خدمات ليقوم بها هو وزوجته.
وحين كان يحضِّر رسالته للدكتوراه، وموضوعها: (بنو إسرائيل في الكتاب والسنة)، كان يتردَّد عليَّ، ويتناقش معي في بعض القضايا المتعلِّقة بالموضوع، حتى بعد إعارته إلى العراق ليخطب في أحد مساجد البصرة لعدَّة سنوات.
وقد طلبتُه أستاذًا زائرًا بكلية الشريعة في جامعة قطر، حين كنتُ عميدها، ثم بعدها بقليل عُيِّن مفتيًا للديار المصرية.
وظلَّت العلاقة بيننا على ما يرام، حتى بدأ الشيخ ينهج نهجا جديدا في الإفتاء، لم أرضَ عنه، ولا أكثر علماء المسلمين في مصر وفي غيرها، ولا سيما ما يتعلَّق بالبنوك وفوائدها، وهو ما اضطرَّني أن أردَّ عليه بقوَّة، وخصوصًا في كتابي: (فوائد البنوك هي الربا الحرام). فالحقُّ أقوى من الصداقات، والعلم فوق المودَّات.
وحدثت بيننا قطيعة فترة من الزمن، وحدثت معركة بينه وبين الأخ الصديق الأستاذ الدكتور علي السالوس، الذي كان أستاذا بكلية الشريعة بجامعة قطر، وقد هاجمه بعنف وحدَّة في مقالات، وفي رسائل، ما جعل الشيخ يرفع عليه دعوى في المحاكم المصرية أنه تعدَّى عليه، وخرج عن حدوده، وعُيِّن يوم للمحاكمة، وكان الشيخ يستعين ببعض الشهود، والسالوس يستعين ببعض الشهود وأنا منهم.
وذهبنا إلى المحكمة، وتجمَّع حشدان من علماء الأزهر، هذا مع الشيخ، وهذا ضدُّه، ولكن الحكماء من إخواننا ومنهم الدكتور أحمد كمال ابو المجد، تداركوا الموقف، وأقنعوا الشيخ بضرورة الصلح والتنازل عن الدعوى، وقَبِل الشيخ رحمه الله، حفاظا على سمعة العلماء، ووحدة صفِّهم، وحسب ذلك في ميزانه، وسُرَّ الجميع بهذه النتيجة.
وبعد أن عُيِّن الشيخ طنطاوي شيخا للأزهر، تقابلنا في ندوة أو مؤتمر في الكويت، فبادرني الشيخ رحمه الله بالتحيَّة والمصافحة، ونسي ما وقع من خصومة، وأبى أن يتقدَّم عليَّ في دخول أو خروج، وكان هذا دأبه معي، حتى وافاه الأجل رحمه الله، أدبًا وتواضعًا منه.
وقد قلتُ مرَّة قدمني فيها أمام الملأ: إنَّ الشيخ يحترم السنَّ، وأنا أكبر منه بأربع سنوات. فقال: بل بسنتين فقط. فقلتُ: أنت دخلتَ الكلية بعدي بأربع سنوات، وأنا دخلتَ الأزهر ابن أربعة عشر عاما! قال: ولكني دخلتُ الأزهر ابن ستة عشر عاما!
وقلتُ له مرَّة: أنت شيخ الأزهر، أكبر وأشهر منصب علمي ديني في العالم الإسلامي، ومن واجبنا ان نحترم هذا المنصب، ونقدِّمه على كلِّ مقام آخر. فقال رحمه الله: أنا أستحي أن أتقدَّم عليك، وأنت طول عمرك أستاذنا! ولا ريب أن هذه المواقف تعدُّ غاية في الأدب والتواضع وحسن الخلق.
كان الشيخ طنطاوي دمث الخلق، لطيف المعشر، ولكنه ابن الصعيد حقًّا، لا يحسن التجمُّل ولا التكلُّف، بل يتعامل على السجيَّة، فهو طيب القلب، يألف ويؤلف، ما لم يستفزَّه أحد بالحقِّ أو بالباطل، فيثور ويخرج عن طوره.
وقد ظلَّ مدَّة يقول لي: لا بد أن تكون معنا في (مجمع البحوث الإسلامية). قلتُ له: لعلَّ السياسة تمنعكم من هذا! قال: إذا صمَّمنا فلن يمنعونا. ولكن كانوا يقولون لي: قدِّم طلبا للانضمام إلى المجمع. فقلتُ: كيف يقدِّم الإنسان نفسه لمجمع ما؟ المفروض أن يرشِّحه مَن يرونه أهلا من أعضاء المجمع، ثم ينظر المجمع في قبوله أو رفضه. قالوا: هذا نظام مجمع البحوث. وأخيرا لقيني الشيخ في السعودية، وقال: لا بد من إجراء لقَبولك في المجمع فساعدني عليه، أريد فقط أن توقِّع لي على ورقة بيضاء، وعليَّ أن أملأها، وأن أتولَّى تقديمها للمجمع. وأنهى كلَّ الإجراءات بعد ذلك، وعرض الشيخ الطلب على المجمع، وووُفق عليه بالإجماع، على ما نُشر.
وكان رحمه الله أستاذا متميِّزا في التفسير، عاش عمره مشغولا بتدريسه، وألَّف فيه تفسيره الوسيط، حتى أني رشَّحتُه ليكون بديلا عني في تفسير القرآن الذي كان يشرف عليه الإذاعي المعروف الأستاذ محمد الطوخي، وكان فيه مجموعه من كبار المشايخ: الشيخ الغزالي، والشيخ عبد المعز عبد الستار، ود. الأحمدي أبو النور، ود. عبد الله شحاته، ود. حسن عيسى عبد الظاهر، ود. محمد المهدي، والفقير إليه تعالى، وكنت قد اشتركت في تفسير الربع الأول من القرآن الكريم، ثم حدثت ظروف اقتضت أن أتخلف عن الربع الثاني والربع الثالث، وأن أشارك في الربع الأخير، فطلبوا مني أن أرشح لهم مفسرا بدلي، فاقترحت عليهم اسم الدكتور طنطاوي، وقام بالمهمَّة على ما ينبغي. ولكن الشيخ قد أدخل نفسه - أو أُدخل - في (بحر الفقه)، وهو لم يهيئ نفسه له، لا دراسة ولا ممارسة ولا تأليفا، ولم يتمرَّس على السباحة والغوص في أعماقه، فكثيرا ما خانه التوفيق في آرائه الجريئة، وهذا سرُّ اختلافنا معه، رغم المودَّة القديمة بيننا، ولكن كما قال الإمام ابن القيم في خلافة مع شيخ الإسلام إسماعيل الهروي الحنبلي، صاحب كتاب (منازل السائرين إلى مقامات إياك نعبد وإياك نستعين) الذي شرحه ابن القيم في موسوعته الصوفية (مدارج السالكين). وكان كثيرا ما يختلف في شرحه مع مصنِّف المتن، ويردُّ عليه، ويبيِّن خطأ موقفه، فلما سُئل في ذلك: قال: شيخ الإسلام حبيب إلينا، ولكن الحقَّ أحبُّ إلينا منه.
وهكذا ينبغي أن تكون مواقف العلماء، لا تؤثِّر الصداقة ولا العداوة على مواقفهم العلمية الفكرية، كما قال تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [الأنعام:152]، وقال: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[المائدة:8].
لقد خالفتُه في عدد من القضايا، وبخاصَّة تلك التي تتصل بشؤون الأمة، وعَلاقتها بالعالم من حولها، مثل استقباله لأكبر حاخامات إسرائيل في مكتبه، ومثل تبريره لفرنسا في منع حجاب الطالبات المسلمات في المدارس، بناء على أن كلَّ دولة حرَّة في اتخاذ ما ترى من قوانين، ناسيًا أنه ليس من حقِّ أي دولة أن تسنَّ قوانين تُلغي الحرية الشخصية، وتناقض الحرية الدينية، وهما من أقدس حقوق الإنسان.
وغير ذلك من المواقف التي أثارت جدلاً واسعًا في مصر، وفي غيرها من بلاد العرب والإسلام.
واليوم فصل بيننا الموت، الذي يفصل بين الأخ وأخيه، وبين الابن وأبيه، وبين الصديق وصديقه، كما يفصل بين المتجادلين بعضهم وبعض، وسيجمع الله بيننا في يوم لا ريب فيه، يوم تُبلى السرائر، ويحكم بيننا بالحقِّ، وهو خير الحاكمين. وقد شاء الله أن يأتيه أجله في الرياض، وأن يُدفن في (البقيع)، بجوار قبور الصحابة والصالحين، وفي هذا بشارة خير.
إننا لنعزِّي أنفسنا، ونعزِّي الأزهر الشريف بمعاهده وجامعته ومجمع بحوثه، ونعزِّي الشعب المصري، ونعزِّي الأمة الإسلامية في شيخ أزهرها، وإمامه الأكبر، وندعو الله أن يأجرنا في مصيبتنا ويخلفنا فيها خيرا.
كما نتمنَّى على مصر أن تنتهز هذه الفرصة لتستجيب لدعوات العلماء والمفكرين والمصلحين في مصر والعالم الإسلامي، أن يكون تعيين الإمام الأكبر بالانتخاب، أو على الأقل بترشيح ثلاثة يختار رئيس الجمهورية واحدا منهم.
ولا نملك لأخينا وصديقنا الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي إلا أن ندعو الله له أن يغفر له ويرحمه، ويعافيه ويعفو عنه، ويَسَعَه بعفوه ولطفه، وبره وإحسانه، ويغسله بالماء والثلج والبَرَد، وأن ينقِّيه من الخطايا كما ينقَّى الثوب الأبيض من الدنس، ويسكنه فسيح جنته، إنه هو الغفور الرحيم، الشكور الحليم، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر:10].
الفقير إلى عفو ربه
يوسف القرضاوي
************ ********* ********* *

شيخ الأزهر والصحابة


د.نهى الزيني
هاجمناه حتى أوجعناه وطالبنا بعزله من منصبه وانطلقت كلماتنا في وجهه قذائف حارقة لاتناور ولاتداور إذعاناً منا لأمر قائدنا ومولانا صلى الله عليه وسلم : (والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على أيدي الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعن من قبلكم) ، ولقد أساء إلى الشيخ الراحل محمد سيد طنطاوي وإلى مكانته من عملوا جاهدين لسنوات طويلة للقضاء على استقلال الأزهر وللعصف بعلمائه الأجلاء ثم إساءة استخدام من يستكين منهم إلى السلطان حتى أفرغوا هذا الصرح الشامخ من محتواه وأفقدوا الناس الثقة فيما يصدر عن رجاله من قول أو عمل ، ولعلنا في حملتنا على الشيخ نكون قد أعذرنا إلى ربنا وهو سبحانه وحده محاسبه عما كسبت يداه يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور .
أما وقد رحل الشيخ عن دنيانا ورجع الغريب إلى دياره فانقطع العمل وآن أوان الحساب وتمزقت الأواصر مع الخلق جميعاً وبقي الرجاء في خالق الأكوان فإن المنهج النبوي القويم يأمرنا وينهانا : (اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم) فنلبي طائعين ، وأشهد الله أن ماسأذكره هنا ليس من باب المجاملة أو الترحم على الشيخ الراحل وإنما هي واقعة اطلعت عليها وآن أوان إذاعتها بين الناس ...
ففي صباح يوم منذ نحو ثلاثة أعوام تلقيت مكالمة هاتفية من الشيخ عبد الرحمن يعقوب وهو عالم أزهري فاضل أوقف حياته للدفاع عن السنة ومحاربة البدع وله محاضرات ومراجع مهمة في هذا الشأن ، وكان الشيخ غاضباً بشدة وسألني إن كنت قد شاهدت برنامج العاشرة مساء في الليلة الماضية فأجبته بالنفي فأخبرني أن الحلقة كانت مخصصة لموضوع التقريب بين السنة والشيعة واستضافت رجل دين شيعي إيراني وشيخ أزهري مشهور من المسئولين عن التقريب بين المذاهب وأن الشيخ الأزهري تطاول على الصحابي الجليل عمرو ابن العاص ونعته بأشنع الصفات ، واجتاحني بدوري غضب شديد فأبلغته بأنني سأقوم بالاتصال بالمذيعة المتميزة منى الشاذلي وأقترح عليها استكمال طرح الموضوع مع تقديم وجهات النظر المختلفة ، وقد حدث هذا بالفعل ورحبت السيدة منى الشاذلي بالفكرة وجرى إعداد حلقة عن موضوع السنة والشيعة تم خلالها استضافة الشيخ عبد الرحمن يعقوب بالإضافة إلى ضيفي الحلقة السابقة رجل الدين الشيعي والشيخ الأزهري المسئول عن التقريب بين المذاهب وأحد المتشيعين المصريين المعروفين ...
وأود قبل التنويه عما حدث في البرنامج أن أشير إلى أن الشيخ يعقوب أخبرني أثناء مهاتفة الصباح أنه سيتوجه رأساً إلى الشيخ طنطاوي للشكوى له من إساءة المسئول عن التقريب بين المذاهب إلى عمرو ابن العاص وأن واجبه أن يفعل ذلك رغم اعتراضه على كثير من مواقف شيخ الأزهر ، والحقيقة أنني لم أكن متحمسة لهذا ولكني قلت لابأس فعليه على الأقل أن يعرف ! وفي مساء اليوم ذاته تلقيت مكالمة أخرى من الشيخ يعقوب وكان صوته مبتهجاً وهو يروي لي مادار بينه وبين الشيخ طنطاوي في الصباح ...
أخبرني الشيخ يعقوب أنه توجه غاضباً إلى شيخ الأزهر ليشكو له وفي داخله شعور بأنه لن يحرك ساكناً وسيكتفي على الأكثر بترديد كلمات هادئة لاتغني ، لكن المفاجأة أن شيخ الأزهر بمجرد سماعه لما حدث في البرنامج انتفض غاضباً وقد احتقن وجهه حتى كاد الدم يتفجر منه وعلا صوته وهو يهدد ويتوعد كل من يسئ إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أخذ يضرب كفاً بكف وهو يردد : يسيئون إلى سيدنا عمرو ابن العاص وفضله علينا وعلى آبائنا جميعاً ؟
وقد توالت الأحداث خلال اليومين التاليين بسرعة ففي اجتماع مجمع البحوث الإسلامية الذي يرأسه الشيخ طنطاوي والشيخ المسئول عن التقريب بين المذاهب عضو فيه علمت أن شيخ الأزهر هاجم بشدة من يسيئون إلى الصحابة وأحرج الشيخ المتطاول على طريقة "مابال أقوام" وعندما اتصل به الشيخ يعقوب وأخبره بأن حلقة ثانية من برنامج العاشرة تم الإعداد لها تحمس شيخ الأزهر وأوصى الشيخ يعقوب بألا يتهاون في الرد على من يسئ إلى الصحابة قائلاً له : "إديهم ياشيخ عبد الرحمن على دماغهم إلا الصحابة" ، وهكذا جاءت الحلقة على أفضل مايكون وإذ بالشيخ الأزهري الذي تطاول قبل يومين فقط على عمرو ابن العاص يعود – بفضل موقف شيخ الأزهر الحاسم في مواجهته – إلى رشده فيقرر أمام ملايين المشاهدين أن من يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لايدخل في عداد المسلمين .
لم أنس أبداً تلك الواقعة لكن ذكراها تجسدت أمامي حين علمت أن مشيئة الله سبحانه وتعالى قضت بأن يُدفن شيخ الأزهر الراحل في المدينة المنورة وأن يجاور قبره في البقيع قبور الصحابة الكرام رضوان الله عليهم الذين غضب في حياته للإساءة إليهم وقال فيهم قولة كريمة : "احترام صحابة النبي صلى الله عليه وسلم واجب ديني ومن سبهم خارج عن الدين والإسلام برئ منه" فاغرورقت عيناي بالدمع وأنا أتأمل قوله تعالى (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره) ، فاللهم اغفر لعبدك محمد سيد طنطاوي وتجاوز عن سيئاته وأسكن روعه يوم الفزع الأكبر واحشره يامولاي مع من أحب ووقر من صحابة نبيك صلى الله عليه وسلم .. آمين

للدخول إلى الموضوع والرد عليه .. اضغط هنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خلود
أزهري فعال جدا
أزهري  فعال جدا
خلود


عدد المساهمات : 173
تاريخ التسجيل : 15/11/2009
العمر : 38
الموقع : مصر

الشيخ القرضاوي ينعي الشيخ طنطاوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ القرضاوي ينعي الشيخ طنطاوي   الشيخ القرضاوي ينعي الشيخ طنطاوي Emptyالسبت أبريل 24, 2010 2:17 pm

بجد جزاكى الله كل خير
وجعله الله لكى في ميزان حسانتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشيخ القرضاوي ينعي الشيخ طنطاوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامعة الأزهر :: المنتدى العام :: أخبار وأحداث ومقالات-
انتقل الى: