جئت من كليتي يوم الخميس الموافق 28\2\2008 وفوجئت بوفاة صديقي محمود
فادعو لة بالمغفرة والرحمة
بدأ معرفتي به
معرفتي بصديقي محمود من فترة بسيطه من سنتين تقريبا في رمضان
كنت اعطي دروسا في احد المساجد بعد صلاه التراويح وكنت الاحظ شابا ملتحي وهذا الشاب كان ينظر الي كثيرا وكنت متعجبا حيث انني لم ارى هذا الشاب من قبل حيث ان الملتحيين معلومين بالبلده والكل يعرفهم وتعجبت انني لا اعرف هذا الشاب وكان هذا الشاب الاوهو محمود لا يخرج بعد الصلاه الا بعد ان تخرج الناس جميعا
بل لاحظت عليه انه ينتظر الصلاوات كان يصلي الظهر وينتظر العصر وهو بالمسجد فجائني محمود وقال لي بصوت منخفض اريد ان احدثك
فقلت له تفضل اخي وخرجنا من المسجد ووقفنا امامه فقال ليأأنت ازهري قلت نعم قال لي اريد منك ان تحدثني عن كل واجبات الدين الاسلامي سبحان الله كان لا يريد ان يترك ثغرة من واجبات الدين الاسلامي
فحدثته وقلت له الثانوية الازهريه لا تعطي علما كافيا وانا ليس بعالم لكي افيدك بهذا السؤال ككل اذهب الى فلان وفلان وفلان فقال لي نعم
فقولت له ولكني لم اراك من قبل ومتى اطلقت لحيتك؟ قال لي انا بدأت بالالتزام بعد وفاة اختي فلانه وتوفيت عن عمر 20 عاما فقلت ان الدنيا لابد ان تكون طريق ولا نتخذها مأوى فكان وفاة اختي هو سبب التزامي فقلت له ياالله اختك فلانه صاحبة اختي وكانت اختي متأثرة جدا بوفاتها البقاء لله اخي محمود
التوغل في صداقتنا
كنا نلتقي بعد كل صلاه امام المسجد كنا نتحدث كثيرا عن سماحة الاسلام وعن عفو الله
ويوم بعد يوم اصبحنا اصدقاء بل احباء في الله كان يحبني وكنت احبة كثيرا كان يقول لي اني احبك في الله اخي عبدالرحمن
كان يقول لي كثيرا وتكرارا اتمنى ان اموت وانا ساجد بين يدي الله
سبحان الله لذلك فهمت لماذا يكثر الجلوس بالمسجد
كان يعمل بالتجارة مع والده وكنت كلما مررت بمحل تجارته كنت اجده يقرأ القران احيانا كنت ادخل لاسلم عليه واحيانا كنت استحي ان اقطع قرائته
كان هادئ في طبعه مشيته رقيقه وهدوءة بائن في عينيه
وفاته
مات محمود أثناء صلاه المغرب وهو ساجد بين يدي الله
سبحان الله سأل الله بصدق بان يموت بين يدية فأعطاه ما تمنى
تشييع جنازته
انا لم احضر جنازيته ولم اعلم بموته الا بعدما جئت من قنا
ولكني سمعت من اصدقائي ان جنازته لم تكن عادية بل كان عدد المشيعين للجنازة يفوق اي اي جنازة حدثت في بلدتنا عدد رهيب جدا يقال لي ان محمود كان في القبور (مكان ليس به عمار) وكان اخر المشيعين عند مدرسة اعداديه بها عمار ياااااااااااالله عدد كبير لقد جاءت اناس كثيره لتحضر جنازته وتوصله لقبرة من مختلف البلدان وكان معظمهم ملتحيين
ولكن انا لم احزن على صاحبي محمود ولكن حزني على نفسي وعلى المسلمين
أين نحن من محمود (اما آن للذين امنو ان تخشع قلوبهم لذكر الله )
افيقو (فأعتبرو يااولي الابصار ) لن ننساك يامحمود ستظل ذكرى خالده لنا مثال صالح لحسن الخاتمه احسنت يامحمود الجنة ونعيمها هنيئا لك ياصاحبي
ادعو له بالمغفرة والرحمة