وزااااااااااره الخوف ؟؟؟؟؟؟؟

في
مصر الآن نوعية من الوزراء والمسؤولين يتقوقعون داخل مكاتبهم ويحاولون التركيز في ملفاتهم فقط
، لتجنب الصدام مع أي أحد،
دون اعتبار لقضايا الوطن
، بل إن البعض منهم يسعد لوجود أزمة عند زميل له، ويظل يتابعها بشغف، بل أحيانًا يتطوع ليزيدها اشتعالاً،
وهذا هو الاستثناء الوحيد في خروج هؤلاء بعيدًا عن نطاق مسؤولياتهم.

لقد جاء هؤلاء الوزراء إلي الحكومة دون إعداد مسبق،
وبغير تأهيل وإعداد سياسي،
ولم يجدوا وزراء سياسيين يكتسبون منهم خبرة العمل داخل نظام سياسي واحد أو جرأة المواجهة،
لذا لجأ معظمهم إلي عقد صفقات سرية مع معارضيهم ومنتقديهم لتجنب أخطار المواجهة.

كما يتسم هؤلاء أيضًا بعدم الانشغال بالهم أو الشأن العام،
وكل ما يشغلهم في الصحف والمجلات هل هناك انتقاد لأي منهم أو لإحدي مسؤولياته،
والكثيرون يرون الدنيا من خلال الصحف أو عبر مستشاريهم ومساعديهم..

وأغرب ما يقابلك حينما تتصل بأحدهم لإجراء حوار صحفي أو تليفزيوني أنه يرفض الظهور للتعقيب علي المشكلة المثارة حاليا،
لأنهم يرفضون المواجهة مع الناس ويفضلون الغياب ويبتعدون عن المشاركة
، لأن العزوف لديهم أربح من وجهة نظرهم، خاصة أن صورة المسؤول أمام الرأي العام لم تكن أبدًا أحد معايير تعيينه أو استمراره
، لذا تجد هؤلاء الوزراء طوال النهار يتهربون..
ويتابعون الأحداث مثلهم كأي مواطن عادي
، بل من الممكن أن تجد لهم آراء تتقارب وتتلامس مع أشد المعارضين وأحيانًا يضطرون للإفصاح عن هذه الآراء «لزوم القعدة»،
لكنهم لا يعبرون عنها داخل مجلس الوزراء أو الحزب الحاكم
، فهم يخافون أن يسجل عليهم أحد موقفاً،
أو أن «يعلم» عليهم أو يستغلها أحد للإطاحة بهم.

المؤكد أن الوزراء يعيشون في جزر منعزلة،
ولا أعتقد أنهم يريدون من الوزارة سوي الوجاهة الاجتماعية والجلوس في الصفوف الأولي خلال المناسبات السعيدة والحزينة،
وبالتالي لا تجد وزيراً يتدخل لدرء هجوم ضد زميله أو توضيح حقائق تنقذ زميلاً له من معارضة شديدة.
. كلهم يكتفون بـ «الفرجة»
وأحيانًا «الشماتة»
وفي أحوال كثيرة «التحريض»
والأخيرة هي الحالة الوحيدة التي يخرج فيها هؤلاء عن «الخوف».

!
!
!
اختكم
ساااااااااره بوسى