موضوع رائع أختى سارة بوسى وسأجيب على حد معلوماتى من قراءتى للجرانين ولقد قرأت موضوعاً مشابهاً لموضوعك فى جريدة المصرى اليوم تاريخ 26/1/2008م ولكم أعجبنى هذا الموضوع.
ومن خلال قراءتى قبل ذلك يمكن أن أفيدكم بما يأتى ذذكره:
ما هو الرأى العام؟
الرأي العام هو الشكل الذي تعبر فيه جماعة ما أو أغلبيتها عن موقفها وآرائها حول قضية تتسم بطابعها العلني والعام سواء كانت قضية سياسية، اقتصادية، اجتماعية أو حتى ثقافية. ويمكن لهذه الجماعة أن تكون على مستوى محلي (مدينة مثلا) أو وطني (دولة) أو إقليمي(الاتحاد الأوروبي أو الدول العربية) أو دولي (على مستوى العالم).
كما أن الرأي العام يهتم بقضية علنية وعامة تهم أكبر عدد من الناس، وقد تتحول قضية خاصة إلى قضية عامة بفعل عوامل عديدة على رأسها دور الإعلام. والرأي العام ليس ثابتا بل يتميز بطابعه المتحرك بتغير الأحداث ومرور الزمن.
الرأى العام العربى فى عنق الزجاجة: (عنوان فى جريدة)
ونتيجة لعدة عوامل نجد بأن الرأي العام العربي لا زال يعاني في بعض الأحيان من انعدام النضج بسبب النقص الفادح في المعلومات في قضايا عديدة على مستوى الدولة على سبيل المثال، إذ نجد بأن الحكومات العربية تعيش في حالة تكتم مستمرة في مستويات عديدة. كما أن الرأي العام العربي يعيش حالة جمود بسبب قلة الجدل والحوار بين أفرادها وتياراتها الذي يؤدي إلى تغير الآراء.أيضا، يتأثر الرأي العام في الوطن العربي كثيرا بالعلاقات الاجتماعية، كالقبيلة والأسرة التي تقيد رأي الفرد في إطار ضيق. وفي المقابل، نجد بأن الحالة "الصحية" للرأي العام تكتمل عندما يكون مبنيا على أساس قوي من المعلومات يجعله متنورا، ومتسامحا نتيجة الحوار الفكري.
ولكن تعالوا نرى لما يتغيب الرأى العام؟ ومن المسؤول عن تغييبه؟
يتغيب الرأى العام لعدم وجود استطلاعات الرأى العام أصلاً لأنها غائبة عن العالم العربى أجمع.
وتعتبر استطلاعات الرأي الآلية الأبرز في تشكل الرأي العام إلى جانب الانتخابات والإعلام التقليدي والجديد. وللأسف يكاد يغيب مصطلح "استطلاعات الرأي" عن أذهان الكثيرين في الوطن العربي لندرتها! أما الانتخابات فهي إن وجدت تخضع للتلاعب بنتائجها، أما الإعلام فلا زال منقسما بين حكومي نخبوي وخاص تجاري يمارس أبشع أنواع التسطيح والتجهيل على شبابنا وأطفالنا.ومن جهة أخرى، يعلب الإعلام الجديد الدور الأبرز وإن كان لا يزال بسيطا في كسر هذا الحصار المفروض على رأي الشعوب العربية. وهكذا نرى بأن أغلبية آليات تشكل الرأي العام مهمشة أو غائبة مما يجعلنا حذرين جدا من استخدام مصطلح "الرأي العام العربي" لأنه لا يوجد رأى عام عربى يمكن أن نحدده ونقول هذا هو الرأى العام العربى.
وملخص الموضوع:
أن الرأي العام العربي وليس مصر فقط يواجع صعوبات على مستويين:
-الأول في مرحلة تكوين الرأي وسببه نقص المعلومات وقلة الجدل وضعف دور المؤسسات الاجتماعية.
-الثاني في مرحلة قياس الرأي العام العربي لقلة أو ندرة استطلاعات الرأي والانتخابات.
الحرية هي الحل!!
ويكمن الحل للخروج من هذه المشكلة في كلمة واحدة : الحرية !! وتلعب عوامل عديدة دورا هاما في ظهور الرأي العربي منها
-انتشار التعليم
-وظهور بعض وسائل الإعلام التقليدية التي تتمتع بالحرية في طرح القضايا والمناقشة.
وهنا يجب الإشارة إلى الدور الهام الذي يلعبه الإعلام الجديد متمثلا في
1- المواقع
2-المنتديات
3-المدونات على شبكة الإنترنت
في كسر جدار الصمت من خلال ظهور صحافة المواطن، واستطلاعات الرأي الالكترونية (مع افتقارها للأسس العلمية للقياس) في جو من الحرية خارج عن سيطرة الحكومات الاستبدادية. كما ظهرت في السنوات الأخيرة عددا من مراكز استطلاع الرأي في اليمن والبحرين ولبنان وفلسطين ومصر بعضها مراكز حكومية وأخرى خاصة وأخرى تتلقى تمويلا من "الخارج" ولكن أكثرها تتلقى تمويلاً من الخارج
فالدول الأوربية تريد أن تعرف الرأى العام لنا ولكننا لا نريد ذلك فيعجباً لذلك......
وأشكرك أختى سارة بوسى وهذا رأيى ولكن منذ فترة قصيرة لم أكن أعرف ماهو الرأى العام وما هو أهميته؟ (وهذا حال أكثر الشباب) ولكن والحمد لله عرفت قريباً ما هو الرأى العام وماهى أهميته وعرفت أيضاً مشكلتنا فى تغيب الرأى العام المصرى وتهشمه. فبدأت أقرأ فى الموضوع حتى كونت بعض الأفكار عن الرأى العام وبإذن الله قريباً ستتمتع مصر برأى عام غير مغيب. وبحرية لم تلقها من قبل. وبإذن الله على يد جيلنا. (وإن كنت أرى أن حال جيلنا يظهر غير ذلك ولكنى أتمنى)
وتقييمى للموضوع: 10 من 10.