مريح لسبب ما شكل الكرة الصغيرة البيضاء..كرة تنس الطاولة
هادية ..بسيطة.
والبساطة من عناصر الجمال.
والبيضة اكثر جمالا..." بساطة" "وتنوع" فهى غير متماثلة الجوانب ككرة البنج بونج.
وإذا كان التنوع من علامات الجمال..فهو أيضا من دلائل القدرة.
ومهرجان الكون حولنا ينطق بالعظمة الالهية.
تباين بين المخلوقات يتسلسل بلا نهاية.
فى اللون والحجم والشكل والمذاق
فى الصوت واللغة والعطاء.
بين الناس هنا وهناك تتعدد الوان العيون والجلد والشعر.
الاحجام بين المخلوقات الحية تتدرج من الجرثومة التى لا تراها العين الى الحوت الابيض الذى يتسع جوفه لسبع وثلاثين فيلا .
وشكل الغزال غير فرس النهر..والفراشة غير النملة والشجرة غير الوردة
وهل طعم الجاتوه كطعم الكباب..ومذاق المانجو كمذاق الجمبرى المشوى.
واستمع وقت الشروق لتغريد العصافير...بالطبع غير زئير الاسد
والمدهش فى البشر ان اللسان واحد والشفاه هى الشفاه لكن اللغة غير اللغة بين مصر والبرازيل وسويسرا وايران، رغم وحدة المعانى الانسانية.
أما عطاء الكائنات...فلكل طريقته فى خدمة الانسان.
النبات الاخضر يهدى لنا غاز الحياة.
لحوم الاغنام وجبات تبنى اجسامنا.
ثم انظر الى ثمار العنب وتمر النخيل وألبان البقر وعسل النحل وجاذبية الارض...
الكل مسخر لنا..الكل يمنحنا عطاءا خاصا.
والتنوع فى الطبيعة آية من آيات الجمال..
تأمل هذه اللوحة البديعة :
مساحات خضراء منبسطة وآخرى تنحنى فى انسياب وشجرة شاهقة متعانقة
الاغصان كثيفة الاوراق تقف عن قرب وعلى البعد شجيرات صغيرة بريئة
وخط الافق تعتليه سماء مفتوحة لونها آخذ فى التدرج البطئ من ابيض الى لبنى
الى زرقة بلا حدود..والاطفال تحت شمس الربيع يمرحون بملابسهم الزاهية يحمل ضحكاتهم هواء النسيم...
ومع هواء النسيم تتراقص الازهار فى رقة وعذوبه وعبادة وحياء....
يا جميل يا رب