صلى ع النبى... وافتح الدكان
ماشى جنب سور المدرسة فى الطريق متجها للمحل...
الوقت مبكر...جرس بداية اليوم الدراسى لم يدق بعد...
المباراه حامية بين فريقين طلبة الثانوى...
متفرجين وعارضتين من طوب....
بإختصار....خماسى فى الطريق العام
صحيح هو شارع متفرع لكن هناك بالطبع بعض السيارات وعدد من المارة
"وطاخ"...ترتطم الكورة "الكفر" برجل كبير طاعن فى السن وهو يجتاز الشارع فيسقط على الاسفلت
المباراة توقفت...هرولت نحوه انا وعدد من الطلبة
الحمد لله الضربه جاءت فى كتفه لا فى راسه
تطوع اثنان من المتفرجين لتوصيله...لو لم يفعل ذلك أحد لتجاهلت دكانى وقمت بمرافقته حتى باب شقته
وبدأ المشهد يأخذ طابع آخر
أحد اللعيبه أنخرط فى بكاء من القلب
آخر ....أخذ يصيح :"وقف اللعب....وقف اللعب"
الثالث ترك الملعب متجها للشيخ يعتذر له بكلمات طيبة متأسفة
الرابع انغمس فى ضحك متواصل وهو يقول"حته منظر وهو بيقع"
أما الخامس فراح يردد بصيغة سخرية - "راجل كبير زى ده ايه اللى يطلعه من بيتهم"
تألمت كل الالم...نظراتى توزعت بين اللعيبة..غرقت فى سرحان حزين
"عم سيد صاحب محل الحلويات المجاور لدكانى لاحظنى وانا فى غيبوبة قائلا:
"صبح يا توحة... مالك"
ولانى لم ارد...أكمل وكأنه قرأ بوضوح ما بداخلى:
"كل واحد وأصله....صلى ع النبى وأفتح الدكان